طرابلس ـ استعاد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الاثنين السيطرة على مدينة الأصابعة بالجبل الغربي غرب البلاد، بحسب ما أعلن اللواء أحمد المسماري على الصفحة الرسمية له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وجدد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي التأكيد على أن الهدف هو القضاء على الميليشيات الإرهابية وإنهاء التدخل التركي في ليبيا. وكشف المسماري في تصريحات صحفية بأن الجيش الوطني الليبي "دخل منطقة الأصابعة بعد ضربات جوية دقيقة على الميليشيات". وباستعادة مدينة الأصابعة، يؤكد الجيش الليبي استمراره في تحرير طرابلس من الميليشيات والمرتزقة السوريين والأتراك، في وقت تستمر فيه تركيا بإرسال المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق. ولا يزال الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر يحتفظ بكامل شرق ليبيا ومعظم الجنوب، بما في ذلك معظم المنشآت النفطية، لكن وجوده في شمال غرب البلاد، حيث يتركز أغلب سكان ليبيا، تعرض لضغوط شديدة بعد أن حققت ميليشيات الوفاق تقدما على الشريط الساحلي الغربي. وترسل تركيا دعما كبيرا لحكومة فائز السراج في الغرب الليبي، بما في ذلك أسلحة وطائرات دون طيار. وقبل أيام أعلن الجيش الوطني الليبي القبض على محمد الرويضاني المكنى أبو بكر الرويضاني أو البويضاني، أحد أخطر عناصر داعش الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق أن تركيا أرسلت أكثر من 11 ألفا من المرتزقة السوريين إلى طرابلس خلال الأشهر القليلة الماضية. وجدد المرصد السوري مطالبه للمجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف عملية تجنيد السوريين وتحويلهم لمرتزقة سواء من قبل الحكومة التركية وإرسالهم للقتال في ليبيا أو التدخل بالشأن الداخلي الليبي. ولجأت أنقرة إلى تجنيد المرتزقة للقتال خدمة لمصالحها ومشروعها التوسعي في المنطقة خوفا من تعرض نظام أردوغان لمزيد من الانتقادات وانخفاض شعبيته بالداخل.
مشاركة :