بعد عودة محلات الحلاقة والفضاءات الترفيهية في الولايات المتحدة، ينتظر أن ترتفع نسبة المصابين بفايروس كورونا، لكن هذه المحلات سارعت للتخلص من كل مسؤولية قد تجبرها على دفع تعويضات للزبائن في حال أصيبوا بالفايروس. واشنطن – مع معاودة الشركات والأعمال المختلفة فتح أبوابها بالولايات المتحدة بعد العزل العام الذي استمر لأسابيع لمكافحة جائحة فايروس كورونا، يلجأ الكثيرون لنشر إخلاء مسؤوليته إزاء إصابة عملائه بالفايروس أو مطالبة موظفيه وزبائنه بالتوقيع على استمارة تعفيه من المسؤولية قبل الدخول. انتشرت هذه الإخطارات من صالونات تصفيف الشعر والمراكز الترفيهية المختلفة إلى البورصات ومصوري حفلات الزفاف لمطالبة العملاء والزوار بالإقرار بأنهم قد يصابون بالمرض الذي أودى بحياة ما يزيد عن 100 ألف أميركي حتى الآن. وأعلنت السلطات الأسبوع الماضي في مدينة سبرينغفيلد غرين بولاية ميسوري الأميركية، أن مصفف شعر مصاب بفايروس كورونا يشتبه في نقله العدوى لـ56 شخصا من زبائن أحد صالونات الحلاقة. وقبل ذلك، اشتبه في نقل مصفف شعر آخر يعمل في نفس المكان عدوى كورونا لحوالي 84 من الزبائن و7 من العاملين في الصالون. وقال المسؤولون الصحيون في المدينة، إن الحلاقين الاثنين ظهرت عليهما أعراض الإصابة بالوباء أثناء فترة تواجدهما في العمل. وقال خبراء إن الشركات تستخدم لافتات واستمارات ومنشورات على مواقعها الإلكترونية لحماية نفسها من الدعاوى القضائية، لكن هذه الإجراءات لا تمنع الناس من المطالبة بتعويضات عن الأضرار الناجمة عن الإهمال مثل الانزلاق على أرضية رطبة أو الإصابة بمرض بسبب الحوائط المغطاة بطلاء من الرصاص. PreviousNext وقال محامون إن إثبات أن شركة سببت إصابة عميل بالمرض قد يكون صعبا، لكن المخاوف كبيرة لدرجة أن إخلاء المسؤولية قد يصبح عما قريب شيئا عاديا. وأعدت بيغ ماري غريفيث، وهي محامية بميسولا في ولاية مونتانا نموذجا لإخلاء مسؤولية الشركات من تعريض العملاء للمرض المرتبط بالفايروس وهو متاح للبيع عبر الإنترنت أو لإعداده حسب الطلب لأصحاب الشركات. وقالت إن العاملين في قطاع الحفلات وتنظيم الفعاليات، بما في ذلك خبراء التجميل ومصورو حفلات الزفاف يستخدمونه. وتطالب صالونات تصفيف الشعر عملاءها منذ استئناف النشاط في 11 مايو بالتوقيع على استمارة تفيد بأنهم لا يعانون أي أعراض للمرض. وتُعفي هذه الاستمارات صالونات تصفيف الشعر من مسؤولية “التعرض غير المقصود” للفايروس. ولم يمانع رايان رايفرت التوقيع على استمارة إخلاء المسؤولية مؤخرا في صالة الألعاب الرياضية التي يرتادها للتدرب على الفنون القتالية قرب سان أنطونيو بولاية تكساس. وعانى رايفرت أعراض المرض في مارس الماضي وعلم في وقت لاحق من اختبار للأجسام المضادة أنه كان مصابا بالفايروس. وقال، “حتى وإن لم أصب بالفايروس.. كنت سأوقع بسرور على إخلاء المسؤولية”. وتتخذ شركات أكبر خطوات مماثلة، إذ يذكر موقع شركة والت ديزني الإلكتروني مخاطر “الإصابة بمرض خطير والوفاة” لمرتادي متنزهاتها الترفيهية في أورلاندو بفلوريدا المقرر أن تفتح أبوابها يوم 11 يوليو.
مشاركة :