أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، أن التنظيمات الإرهابية المسلحة لا تنطلق من منطلقات دينية؛ وإنما تستخدم الدين لتبرير جرائمها واستمالة الشباب المسلم الغيور على دينه، لأن مبادئ الإسلام واضحة في تحريم الاعتداء على النفس البريئة وترويع الآمنين. وأضاف خلال استقباله أمس الأب جوزيف مؤنس، رئيس اتحاد كنائس الشرق الأوسط، أن الأزهر يقوم بجهود حثيثة من واقع مسؤولياته المحلية والعالمية، وهو يعالج مشاكل المجتمع من واجبه التعليمي والدعوي، وأن الربط بين الأعمال الإرهابية وبين أي دين من الأديان يمكِّن هؤلاء الإرهابيين من مواصلة أعمالهم الإجرامية، لأن هذه الجماعات الإرهابية لا تعرف بديهيات ومبادئ الدين، فضلاً عن أنها لا تعرف دلالات النصوص وتأويلاتها. وشدد شومان على أن مرتكبي أحداث العنف والقتل وإثارة الذعر بين المواطنين مجرمون مفسدون في الأرض، لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم. ومن جانب آخر واصل مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إرسال قوافله للسلام، حيث انطلقت أمس إلى إسبانيا وإندونيسيا وألمانيا 3 قوافل، لتنفيذ عدد من الفعاليات والأنشطة واللقاءات الإعلامية. وتبدأ القافلة أنشطتها بإلقاء عدد من الدروس التوعوية عن مكانة الإسلام والمسلمين، والتأكيد أن رسالة الإسلام هي السلام ونبذ العنف والتطرف، كما تنظم عدداً من الزيارات لبعض المراكز الإسلامية كما تلتقي عدداً من الإعلاميين والمثقفين والأدباء والشعراء، وتنظم حواراً مفتوحاً مع عدد من الشباب للتوعية بمخاطر الأفكار المتطرفة، ونشر ثقافة السلام والتعايش المشترك.
مشاركة :