بكين أول يونيو 2020 (شينخوا) صرح متحدث باسم مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم (الإثنين) بأن أكاذيب الولايات المتحدة وترهيبها لا يمكن أن تزعزع تصميم الشعب الصيني وإرادته لحماية الأمن الوطني. وفي إشارته إلى ادعاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخرا أن هونغ كونغ لم تعد تتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بما يسمى العقوبات على الصين ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، قال المتحدث: "إننا ندين هذه الادعاءات بشدة". وقال المتحدث "إن ما قالته السلطات الأمريكية عن هونغ كونغ محض أكاذيب وافتراء". وأوضح أن الحقيقة هى أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني اعتمد في 28 مايو قرارا بشأن إقامة وتحسين النظام القانوني وآليات إنفاذ القانون لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن الوطني، بهدف منع ووقف ومعاقبة الأعمال والأنشطة التي تعرض الأمن الوطني للخطر. ونوّه المتحدث بقوله "ليس هناك سبيل لتأثير التشريع على الدرجة العالية من الحكم الذاتي التي تتمتع بها هونغ كونغ أو الحقوق والحريات التي يتمتع بها سكان هونغ كونغ بشكل أكثر شمولا مما كانت عليه قبل عودتها إلى الوطن الأم. وعلى العكس من ذلك، سيعزز التشريع أساس مبدأ "دولة واحدة ونظامان". وأشار المتحدث إلى أن الحقيقة هي أن حماية الأمن الوطني أولوية لدى جميع البلدان. وأكد المتحدث أن القرار جانب من الشؤون الداخلية الخالصة للصين، التي لا تملك الولايات المتحدة حق إصدار حكم بشأنها. وتابع "لا يستطيع الساسة الأمريكيون نفي مسؤوليتهم عن الموقف المؤسف الراهن في هونغ كونغ"، لافتا إلى أن الساسة الأمريكيين، الذين يعادون الصين ويخشون التنمية الصينية، تجاسروا على توفير الحماية لمثيري الشغب الذين ارتكبوا جرائم عنف في هونغ كونغ خلال الاضطرابات التي وقعت على إثر اقتراح تلك التعديلات القانونية. وأضاف المتحدث "نحث السلطات الأمريكية على التخلي عما دامت عليه من تبني معايير مزدوجة، والتعليق بشكل أرعن على الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى"، مردفا بقوله "يتعين عليهم، بدلا من ذلك، ضخ المزيد من الطاقة في عملية الاستجابة لمرض كوفيد-19، وحماية أرواح الشعب وصحته، وبذل المزيد من الجهود للقضاء على التمييز العنصري ومواجهة موجات الاحتجاجات والاضطرابات التي تجتاح البلاد". وأكد المتحدث أن الوضع الاقتصادي الخاص لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة يحظى بحماية القانون الأساسي وبتقدير واحترام الدول في جميع أنحاء العالم. ولفت المتحدث إلى أنه على الرغم من أن السلطات الأمريكية تدعي أنها تدعم درجة الحكم الذاتي العالية في هونغ كونغ، فإنها هددت بإلغاء المعاملة التجارية التفضيلية للمنطقة. وأكد المتحدث أن الحقائق برهنت على أن القوى الخارجية، منها الولايات المتحدة، هي التي تقوض درجة الحكم الذاتي العالية في هونغ كونغ. وتابع "الشعب الصيني لم يخش قط الترهيب أو التنمر، ولا توجد قوة بوسعها زعزعة عزمنا وتصميمنا على حماية الأمن الوطني. تعتزم الحكومة الصينية العمل بقوة على الأمن الوطني في هونغ كونغ، ودعم التنمية في هونغ كونغ، والوقوف على أهبة الاستعداد للرد على أي عمل يعرض رخاء هونغ كونغ واستقرارها للخطر".