أصدرت الشركات المملوكة ملكية عامة في الولايات المتحدة أسهما تزيد قيمتها على 60 مليار دولار في مايو، وهي أكبر مبيعات شهرية على الإطلاق، مع سعيها للاستفادة من صعود قوي لسوق الأسهم تغذيه آمال بأن جائحة كوفيد-19 تنحسر.وقفز المؤشر ستاندرد اند بورز500 القياسي حوالي 40% من مستوياته المنخفضة التي هوى إليها في أواخر مارس في ذروة موجة الذعر بالأسواق أثناء تفشي فيروس كورونا. وهو الآن منخفض 10% تقريباً عن أعلى مستوياته على الإطلاق التي سجلها في فبراير.وبحسب بيانات رفينيتيف، باعت الشركات الأميركية أسهما بقيمة 22.3 مليار دولار في أبريل وأسهما بقيمة 65.3 مليار دولار فيمايو، وهو أعلى مستوى مسجل، وفقا لما نقلتة "رويترز".وكانت مبيعات الأسهم صدى لاتجاه مماثل في أسواق الدين الأميركية حيث جمعت الشركات أكثر من تريليون دولار حتى الآن في2020. وقال العضو المنتدب في بيم كابيتال، مهند الأعمى، باتصال من نيويورك مع "العربية" إن الأسهم الأميركية سترى المزيد من التفاؤل بعودة الحياة إلى طبيعتها، بخاصة كلما رأينا مزيداً من الولايات تفتح أبواب الأنشطة الاقتصادية فيها تباعاً، بعد إغلاق جائحة كورونا. وذكر أن ثلاثة عوامل مهمة تعزز تفاؤل الأسهم الأميركية، رغم الاحتجاجات الحالية، وهي بدء فتح الاقتصادات وتحسن ولو طفيف في ثقة المستهلك، وفي مؤشرات الحركة الصناعية، بجانب تفاؤل بأن حدة الحرب التجارية مع الصين لم تأت بالسوء الذي كان متوقعاً في السابق، إذ لم تفرض رسوم جديدة ولم تلغ المباحثات بين الجانبين. وتوقع خسارة الولايات المتحدة، ما بين 8.5 إلى 10 ملايين وظيفة في شهر مايو، وارتفاع نسبة البطالة إلى 20%.وأوضح أن قطاع التكنولوجيا، يستفيد من الأخبار الجيدة التي انعكست في أسعار أسهم ذلك القطاع الذي لم يتأثر بأزمة كورونا مثل بقية القطاعات، وهو ذات القطاع الذي سيتأثر من الحرب التجارية مع الصين مع استمرار التوتر بين الجانبين. وتأتي الاحتجاجات المتواصلة في أميركا، على خلفية موت جورج فلويد وهو رجل أربعيني إفريقي من أصل أميركي قضى اختناقاً في المستشفى بعد أن ظهر شرطي أبيض يضغط بركبته على رقبته وهو يستغيث بعبارة "لا أستطيع التنفس".
مشاركة :