عرفت منطقة اتريبس في سوهاج، باسم "حوت ربيت،" في العهد الفرعوني و "أتريبس" في العهد الإغريقي و "أدريبة" في العهد القبطي، حاليًا تعرف باسم منطقة "الشيخ حمد". ومنطقة اتريبس تبعد عن مدينة سوهاج 7 كيلو تابعة لنجع الشيخ حمد في الجبل الغربي، ومنطقة اتريبس عبارة عن اطلال اثرية تقع علي مساحة حوالي 30 كيلو، وتحتوي المنطقة علي عدة معابد أثرية مدفونة في باطن الأرض. ومعبد اتريبس عبارة عن تحفة معمارية بناها بطليموس التاسع، ولعل سبب عدم شهرة المنطقة هو استمرار اعمال البعثات الأثرية في اعمال الحفائر بالمنطقة، وعدم وضع المنطقة علي الخريطة السياحية. ولا يزال المعبد محتفظا بالعديد من النقوش وعلى جانبي الممر الطويل للمعبد يوجد بعض إطلال المقاصير الصغيرة، ويتصل الممر بحافة الأرض الزراعية وينتهي بالعديد من الدرجات التي تؤدي إلى الجزء الرئيسي للمعبد. أعمدة المعبد تمتاز بروعتها ودقة نقوشها كما ان تيجان الاعمدة لها طابع فريد ومميز، ويوجد بالمعبد نظام فريد لشبكة الري، حيث تم حفر بئر عميق في المنطقة الشمالية، وعمل تمديدات للمياه من الفخار تدور حول ارجاء المعبد، وهو نظام هندسي فريد من نوعه. معبد اتريبس يأتي ترتيبه في المرتبة الثالثة من حيث أهمية المعابد في سوهاج بعد معبد سيتي الأول في البلينا، ومعبد رمسيس الثاني في أخميم، وتضم منطقة اتريبس مقبرة بسن اوزير ومقبرة "مروى حور". وهناك معبد آخر في منطقة اتريبس وهو لبطليموس الثالث عشر وقد مر المعبد بتغيرات عديدة حيث بدأ تشيده بطليموس السادس عشر وأضاف إليه كل من الإمبراطور الروماني "تيبريوسو"، الإمبراطور الروماني " كلاديرس ” بعض المقاصير وانتهى خلال عهد الإمبراطور الروماني " هادريان ". ومشروع تطوير المنطقة الأثرية لمعبد اتريبس بالشيخ حمد، بدأ في 24 نوفمبر العام الماضي، بتكلفة ٥ ملايين جنيه، وتشمل أعمال التطوير إنشاء استراحة، وبناء سور حول المعبد، بالإضافة إلى أعمال الترميم والصيانة. ويرجح عدد من علماء الأثار أن معبد" أتريبس" يرجع للعصر الفرعوني المتأخر، وبالتحديد عصر الأسرة السادسة والعشرين حوالي عام 588-568 ق. م في عهد الملك " واح – ايب – رع " الملقب " أبريس". وخصصت محافظة سوهاج جزء من قرض البنك الدولى لتطوير المناطق الأثرية واستكمال المشروعات السياحية، في المحافظة. اقرأ أيضا: بتكلفة 5 ملايين..محافظ سوهاج يتابع تطوير منطقة إتريبس الأثرية
مشاركة :