رامونا رويز* رمضان وقت للتأمل الروحاني والصيام وفعل الخيرات، والتواصل مع الأسرة، وفيه تقل ساعات العمل، وربما يستغرق إنجاز بعض الأشياء مدة أطول من المعتاد، وقد يتم تأجيل الاجتماعات لما بعد عيد الفطر. لكن هذه ليست أسبابًا كافية لتقاعس الصحفيين، بل علينا تعقب الأخبار الرئيسة، وتقديم القصص الإخبارية القوية. وربما يواجه الصحفيون الأجانب صعوبة في الحصول على مواعيد من المسؤولين، كما أن مصادرنا قد تتردد في إجراء الحوارات، أو لا تتمكن من الرد على البريد الإلكتروني التي تطلب ردودا. ولكن بعد نحو 15 عاماً من العمل كصحفية في 4 صحف يومية إماراتية باللغة الإنجليزية، اعتدت الأمر والحياة عامة، ومن ثم التحرك بوتيرة أبطأ بكثير أثناء رمضان. وقد يكون من الصعب الحصول على معلومات من مصادرنا أثناء النهار، ولكننا نتعلم أن نكون أكثر صبراً وتفهماً، وعادة يكون الأفضل التواصل معهم قبل الظهيرة، وبالطبع، تمني كافة النعم لهم في الشهر المبارك. وحالفني الحظ رمضان الماضي عندما حصلت على فرصة إجراء حوار مع مسؤول رفيع بدائرة النقل، والذي وقف لالتقاط الصور رغم ارتفاع درجات الحرارة. وعلمت أن لدي نصف ساعة فقط لطرح أسئلتي، ولكن المفاجأة، أن الحوار استمر ساعتين حول تحديات استخدام النقل العام في أبوظبي، وإيجاد سبل لتقليص الاعتماد المفرط على السيارات الخاصة. مثل هذه الحوارات الحصرية مع المسؤولين بقطاع النقل، نادرة جداً، ليس فقط في رمضان، وتتطلب عادة قدراً كبيراً من التخطيط للحصول على أخبار معينة، ربما قبل رمضان بأسابيع. ... المزيد
مشاركة :