اقتحم عشرات المستوطنين، الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت إجراءات صارمة ضد المصلين الفلسطينيين، فيما هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن أحمد أبو دياب في بلدة سلوان بالقدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص. وتأتي اقتحامات المستوطنين تنفيذا لدعوات الجماعات الصهيونية المتطرفة لاقتحام الاقصى، لليوم الثالث على التوالي، بعد قرار إعادة فتح المسجد بعد إغلاق استمر 70 يوماً، بسبب جائحة كورونا . وقالت دائرة الاوقاف الإسلامية، إن عشرات المستوطنين، اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، صباح اليوم الثلاثاء، في حين انتشرت قوات الاحتلال في ساحات المسجد لحماية المستوطنين أثناء عملية الاقتحام، التي تخللها أداء طقوس تلمودية. وكانت شرطة الاحتلال، اعتقلت موظف الأوقاف الإسلامية حسام سدر، من باحات المسجد الأقصى، واقتادته لمركز تحقيق (بين إلياهو) في البلدة القديمة. وتواصل ما تسمى “بمنظمات الهيكل” المزعوم الاستيطانية، دعواتها المكثفة للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، في الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال من استهداف المقدسيين وملاحقتهم لتنفيذ مخططات ومشاريع التهويد وفرض التقسيم الزماني والمكاني. بدوره اعتبر المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن ازدياد وتيرة هدم بيوت المقدسيين بحجة البناء دون ترخيص في مختلف مناطق القدس المحتلة، تمثل عملية تطهير عرقي تستهدف تهجير أبناء الشعب الفلسطيني بحجج واهية. وأكد القانوع، أن عمليات الهدم جرائم لا يمكن الصمت عليها أو السماح للاحتلال باستمرارها، ما يتطلب إطلاق يد المقاومة وسرعة التدخل لحماية أبناء الشعب الفلسطيني، من تغول الاحتلال ومحاكمته على جرائمه.
مشاركة :