أسدلت محكمة مغربية الستار على أزمة اتهام الفنانة دنيا بطمة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”حمزة مون بيبي” واتهامها بالنصب على المشاهير، بتأييد المحكمة لإسقاط تهمة مشاركتها في النصب. وكانت المحكمة الابتدائية في المغرب قد برأت بطمة قبل أسبوعين من تهمة النصب عبر حساب “حمزة مون بيبي”، لكن النيابة عادت واستأنفت قرار تبرئتها، إلا أنه بقرار التأييد الأخير قد حسمت المحكمة قرارها ببراءة دنيا بطمة في تلك القضية فقط. وبدأت قضية حساب “حمزة مون بيبي” واتهام دنيا بطمة، بتسببها في غضب عارم من قبل المواطنين المغاربة الذين تجمعوا في وقفة احتجاجية، مطالبين بمحاكمة “بطمة” بتهمة الإساءة لسمعة المغربيات بقولهم: “وسختنا”. وكان عدد من ضحايا حساب “حمزة مون بيبي” قد نسّقوا مع المركز الوطني لحقوق الإنسان في مراكش بالمغرب وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية ضد الفنانة دنيا بطمة، وسط مطالبات بتقديمها للمحاكمة على خلفية تورطها في الحساب على موقع التواصل الاجتماعي ”إنستغرام“، والمخصص للتشهير بالفنانين والعمل على ابتزازهم. وطالب عدد من المتظاهرات بضرورة القبض على دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام، واصفات إياهما بمافيا العقار وتبييض الأموال، وشاركت أيضا الفاشينيستا سلطانة الجزائرية في الوقفة بصفتها ضحية من الضحايا. واستدعت الشرطة المغربية في وقت سابق دنيا بطمة بهدف الاستماع إليها على خلفية حساب “حمزة مون بيبي” على موقع “إنستغرام”، وسط نفي متكرر من قبل “بطمة” وزوجها محمد الترك، بوجود أية علاقة لها بهذا الحساب. وكشفت التحقيقات عن تورط شبكة من الأشخاص، بينهم أصحاب ملاهٍ ليلية بمدينة مراكش وعاملين بها، كانوا يطالبون زبناءهم بمبالغ مالية ويهددونهم بتسريب أسرارهم وصورهم، إضافة إلى استغلال الفتيات جنسيًا، وجمعوا ثروات بتلك الطريقة. وتواجه دنيا بطمة اتهامات أخرى يتم ملاحقتها فيها، وهي المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدًا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته. وأخيراً، كان قاضي التحقيق قد أسقط منذ أسبوعين عن دنيا بطمة تهمة المشاركة في النصب، وملاحقتها على ذمة اتهامات أخرى مع استمرار وضعها تحت المراقبة بسحب جواز سفرها ووضع الكفالة.