في إطار الجاهزية العالية للجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية، ولاسيما في جرود عرسال ورأس بعلبك وباقي القرى الحدودية تمكن الجيش أمس الأول من إحباط هجوم لجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في بلاد الشام.. فقد أفشل فوج التدخل الخامس في الجيش، تحركا للمسلحين من جبهة النصرة من عرسال البلدة إلى جرودها، بعدما أوقعهم في كمين مسلح نصبه لهم على أحد أطراف جرود البلدة، في منطقة الخزان بين وادي عطا وعقبة الجرد، حيث فتح النار باتجاه هذه المجموعة بعد إنذارات بالتوقف؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر المجموعة وانكفاء البعض الآخر باتجاه عرسال البلدة.. وتمكن الجيش من سحب خمس جثث للمسلحين، الذين يرتدون الزي العسكري والقتالي، وتولت المراجع المختصة نقلهم إلى مستشفى الهرمل الحكومي فجر أمس.. وقامت وحدات الجيش المتمركزة في جرود عرسال وعرسال بتعزيز مواقعها بالعديد والعتاد، تحسبا لأي ردات فعل جديدة، وعملت على تمشيط المنطقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المنطقة الجنوبية لعرسال والممتدة من وادي عطا إلى الحصن ووادي حميد.. ولاحقًا، أشارت قيادة الجيش في بيان، وتم تسليم الجثث إلى المرجع المختص لإجراء اللازم». وفي السعديات جنوب بيروت لف الهدوء الحذر المنطقة بعد انتشار كثيف للجيش اللبناني وتسييره دوريات وإقامة حواجز على خلفية اشتباك مسلح وقع فجر أمس في المنطقة وادى إلى سقوط نحو 7 جرحى.. والاشتباك الذي وقع بين عناصر من سرايا المقاومة التابعة لحزب الله وآخرين من تيار المستقبل جاء على خلفية إطلاق نار على أحد المقاهي في المنطقة.. وقد جرت اتصالات سياسية لتطويق ذيول الحادث.. فيما قالت مصادر إن اشكال السعديات وقع على خلفية احتفال في مصلى للطائفة الشيعية جرى افتتاحه في المنطقة، التي تتكون بغالبيتها من الطائفة السنية. وأوقفت صباح أمس على أحد الحواجز في محيط بلدة عرسال، المواطن طارق محمد الحجيري، وذلك لمحاولته إدخال السوري أحمد خالد براقي إلى داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.. وبالتحقيق معهما، اعترف السوري خالد براقي بانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية.. وتم تسليم الموقوفين إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.. ووفق مواقع إخبارية لبنانية فإن أهالي القرى المسيحية في منطقة عكار أعربوا عن تخوفهم مما يحصل في محافظة حمص السورية بعد سيطرة «داعش» على منطقة تدمر..