فروانة لـالبوابة نيوز: الاحتلال يتعمد إهمال الأسرى الفلسطينيين طبيا في زمن كورونا

  • 6/2/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال عبدالناصر فروانة، المختص في شئون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تلقى أي بال للمناشدات والنداءات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، وواصلت اعتقالاتها للمواطنين الفلسطينيين منذ بدء أزمة "كورونا" في المنطقة واعتقلت منذ بداية مارس الماضي أكثر من (800) فلسطيني، بينهم قرابة (90) طفلا و(10) فتيات وسيدات.وتابع في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" لم تتخذ إدارة سجون الاحتلال منذ بدء أزمة كورونا أي من التدابير اللازمة وإجراءات السلامة والوقاية الضرورية داخل السجون، ولم توفر مواد التعقيم والتنظيف لحماية الأسرى من خطر الاصابة بفيروس "كورونا".وتابع: "كما ولم تغير في النظام الغذائي المتبع في السجون ولم تقدم أنواعا جديدا من الأطعمة لتقوية المناعة لدى الأسرى المرضى، مما فاقم من حدة القلق لدى الاسرى وذويهم في ظل استمرار الاكتظاظ الكبير داخل السجون وقلة التهوية والمساحة الصغيرة للغرف والأقسام داخل السجون والتي تعد مكانًا مثاليًّا لانتشار الأمراض والأوبئة". وأضاف: أنه ومنذ بدء أزمة "كورونا" اعتقلت قوات الاحتلال (١٣) فلسطينيا من قطاع غزة بعد اجتيازهم للحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة باتجاه المناطق المحتلة عام ١٩٤٨، وقد سمح لهم بالعودة إلى قطاع غزة عبر نقاط عشوائية، في تصرف غريب. حيث جرت العادة نقل "المتسللين" بعد احتجازهم إلى السجون الإسرائيلية ومن ثم تسليمهم بشكل رسمي إلى الارتباط الفلسطيني. لذا فإن هذا التصرف غير المعهود أثار شكوك كثيرة وخشية انتقال الفايروس إلى قطاع غزة عبر هؤلاء "المتسللين" في ظل تفشي الوباء وتزايد أعداد المصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي وبين المستوطنين في غلاف غزة. وخلال أزمة "كورونا" استشهد الاأير الفلسطيني نور الدين جابر البرغوثي بتاريخ 22 أبريل الماضي في سجن النقب الصحراوي جراء الإهمال الطبي.وأشار فروانة إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد اتخذت قرارا بوقف زيارات الاهل والمحامين بسبب جائحة "كورونا"، فيما لم توفر آليات تواصل بديلة مما فاقم من درجة القلق والتوتر لدى الأسرى وعوائلهم في ظل استمرار تفشي الفايروس وتزايد اعداد المصابين.وذكر فروانة أن إدارة السجون الإسرائيلية كانت قد اتخذت بعض الإجراءات الشكلية في الآونة الأخيرة والتي لا ترتقي للحد الادنى من متطلبات الحماية والوقاية وازالة مشاعر القلق لدى الاسرى وذويهم، حيث سمح لبعض الاسرى والاسيرات بالاتصال هاتفيا مع الاهل، كما وادخلت لبعض الاقسام الكمامات وقليل من مواد التنظيف والتعقيم واجرت عمليات تعقيم لسيارات البوسطة وساحات بعض اقسام السجون.

مشاركة :