الرياض رويترز تعهد رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، الأمير الوليد بن طلال، بالتبرع تدريجياً بإجمالي ثروته البالغة 32 مليار دولار (120 مليار ريال) للأعمال الخيرية، ولدعم مجالات تشمل الرعاية الصحية والإغاثة، وذلك عبر مؤسسة «الوليد للإنسانية». ويأتي هذا الإعلان في منتصف شهر رمضان الذي يُكثِر فيه المسلمون من أعمال الخير وفي أعقاب تعهدات مماثلة على مدى السنوات الماضية من رجال أعمال أثرياء، بتخصيص أجزاء كبيرة من ثرواتهم للقضايا الخيرية، من بينهم بيل جيتس وجاك ما. وقال الأمير الوليد بن طلال، خلال مؤتمر صحفي في الرياض، إن هذا المبلغ يمثل ثروته الكاملة و «سيُمنَح للمؤسسات الخيرية» بما في ذلك تلك التي تدعم الصحة والقضاء على الأمراض وأعمال الإغاثة من الكوارث». ولم يحدد الوليد إطاراً زمنياً للموعد الذي سيوزِّع فيه ثروته البالغة 32 مليار دولار، لكنه كشف أن التبرع سيشمل أصولاً داخل المملكة وخارجها. وأضاف أن جزءا من تلك التبرعات سيشمل حصة شخصية في شركة المملكة القابضة، وهي الذراع الاستثمارية التي يملك فيها حصة 95 %. وتملك الشركة حصصاً في شركات من بينها «سيتي جروب» و «تويتر» و»يورو ديزني». لكنه نفى نيته بيع أي من تلك الأسهم، وتعهد بألا يكون هناك أي تأثير على «المملكة القابضة» التي سيظل رئيساً لمجلس إدارتها أو على الاستراتيجية العامة للاستثمار. وأوضح «لا يجري التفكير في بيع أي من أسهمي لأن لدينا الإمكانات لتغطية المتطلبات النقدية للمؤسسة لفترة طويلة». ووفقاً لتصريحاته؛ فإن الأموال التي تعهد بالتبرع بها ستعني زيادة كبيرة في تبرعاته الخيرية الحالية، التي بلغت في المتوسط 100 مليون دولار سنوياً على مدى الأعوام الـ 35 الماضية.