"إن رفضت مدينة أو ولاية أخذ الإجراءات الضرورية.. عندها سأرسل جيش الولايات المتحدة الأمريكية وسيحل المشكلة لهم بسرعة". مصدر الصورةGetty ImagesImage caption هناك تاريخ حافل للتمييز العنصري ضد السود في الولايات المتحدة هل يمكنه فعل ذلك؟ لكي يقوم بتلك الخطوة، يجب على الرئيس أن يفعّل "قانون التمرد Insurrection Act"، والذي يستدعي في بعض الحالات أولاً تلقي طلب من حكام الولايات ليقوم الرئيس بذلك. وكانت آخر مرة استخدم فيها هذا القانون تعود لعام 1992 خلال أعمال الشغب في لوس آنجلس بعد تبرئة أربعة رجال شرطة اتهموا بالإساءة لرجل أسود هو روندي كينغ. وبسرعة، وجه أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي الانتقاد لتحذير ترامب. وقال جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، إن ترامب " ينوي استخدام الجيش الأمريكي ضد الأمريكيين". وبعد خطابه، مشى ترامب باتجاه كنيسة قريبة كان المتظاهرون قد الحقوا بها بعض الاضرار ليلة الأحد. ووقف عدد من مساعديه على الدرج، في حين وقف هو ممسكا الإنجيل أمام عدسات الصحافيين. وأدانت رئيسة أسقفية واشنطن، ماريان بودا، ما قام به الرئيس ترامب، وقالت: "لقد أخذ رمزا مقدساً بالنسبة لتقاليدنا ووقف أمام دار عبادة وهو متوقع تماما بأن تكون تلك لحظة احتفالية. لا يمكننني فعل أي شيء سوى إدانة ما فعل". تصعيد باستخدام القوة؟ تحليل - أنطوني زوتشر مراسل بي بي سي لشمال أمريكا طوال يوم الاثنين، تزايد الضغط على دونالد ترامب ليتخذ إجراءاً لمواجهة الاحتجاجات المتنامية في المدن الكبرى في شتى أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية. وما أن غربت الشمس في واشنطن، حتى حدد الرئيس طبيعة هذا الفعل في خطابه المستعجل من حديقة البيت الأبيض. تم تحذير حكام الولايات من أن الرئيس سيستخدم قانونا قديما جدا، يعود لقرون بعيدة، لإرسال الجيش الأمريكي لأرض أمريكية، في حال فشلهم في حماية الممتلكات وضمان سلامة الشوارع. وكان الرئيس قد أمر بالفعل بإرسال الجيش إلى العاصمة (واسمها السابق مقاطعة كولومبيا). وقبل لحظات من حديث الرئيس، الذي كان يعد الوقوف إلى جانب المحتجين السلميين، كان الجنود المسلحون يبعدون محتجين سلميين من ساحة لافاييت، مقابل البيت الأبيض. وكان الهدف تهيئة المكان للرئيس ليمشي مع كبار الموظفين عبر الحديقة باتجاه كنيسة سانت جون، التي تهدمت قليلا بعد أن أشعل مشاغبون النار فيها في الليلة السابقة - وقد تعتبر تلك الحركة إما لفتة رمزية أو انتهازا لفرصة لالتقاط صور لا داعي لها - وهذا وفقا لرؤية الشخص. وأثناء وقوفه أمام الكنيسة، حاملا الإنجيل، وعد الرئيس أن أمريكا "سترجع قوية" وأن ذلك "لن يستغرق زمنا طويلا". لم يجر الحديث عن إصلاح في سلك الشرطة ولا عن الأسباب الأساسية للتظاهر الذي بدأ الأسبوع الماضي. وبدلا من ذلك، قال ترامب إنه "رئيس القانون والنظام" - في إشارة على ما يبدو إلى أن حله للأزمة المستمرة سيكون التصعيد في استخدام القوة.
مشاركة :