الى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نطالبكم بمعرفة اسباب وفيات منطقة النعيرية

  • 6/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عندما كانت جمهورية العراق دولة قبل عام 2003 عمل النظام الحاكم فيها على حماية وتحسين البيئة والمجتمع العراقي من التلوث الاشعاعي وذلك من خلال تشريع قانون حماية وتحسين البيئة يمنع من نصب ابراج الاتصالات لشبكات الموبايل الرئيسية داخل المدن المأهولة بالسكان لتجنب البيئة من التأينات الاشعاعية الصادرة من تلك الابراج وذلك بموجب احكام الفقرة رابعا من المادة 12 من قانون حماية وتحسين البيئة رقم 3 لعام 1997 المعدل , ولكن بعد الاحتلال الامريكي والبريطاني للعراق عام 2003 وبهدف نشر الديمقراطية في العراق الغى الاحتلال قرار مجلس قيادة الثورة اعلاه ولم يأتي ببديلا عنه او افضل منه , بحيث اضحت البيئة العراقية هدفا لتجارب المستعمرين من جهة و المجتمع العراقي ضحية لاطماع الغزاة والشركات المتحالفة معهم من جهة اخرى , اذ ان الاخيرة قامت بنصب ابراج الاتصالات للموبايل داخل المناطق السكنية بعد تقديم الاغراءات المادية لاصحاب المنازل مقابل نصبها لديهم رغم التحذيرات البيئية للجهات المسؤولة باضرارها الكبيرة على السكان وتلوثها للهواء وتسببها للامراض السرطانية والعصبية وامراضا اخرى لاحظتها خلال اجرائي لمسح بعض المناطق التي تحتوي على مثل هذه الابراج ولعل حي الصبيح بمنطقة النعيرية جنوب شرق العاصمة بغداد مثلا عن ذلك حيث حدث وفيات مفاجئة خلال الاسبوع الماضي لطفل بعمر 4 سنوات لم يعاني من امراض خلقية معتادا على اكله اليومي ولم يلمس شيئا جديدا غير حذائه للعيد وتوفي اثناء نومه ليلا والاغرب هو وفاة احد المعزين بعد خروجه من مجلس عزاء الطفل بخطى لاتزيد عن عشرة امتار حيث سقط مغشيا عليه بتوقف القلب كما توفيت امراتان اخريتان في نفس الحي وبنفس الفترة على الرغم من معاناتهن بامراض مزمنة منذ فترة طويلة وعند الرجوع الى واقع المنطقة ربما يكون هناك احتمالية لتلوث اشعاعي صادر من ابراج الاتصالات لشبكات الموبايل الموزعة في المنطقة اذ انها سكنية ولايوجد فيها معامل او معسكرات او مزارع وعند مقارنه هذه الحالة مع تقرير خاص بالامم المتحدة اكد وجود مخلفات اليورانيوم المنضب وهما ذرات التورانيوم والثورانيوم موجودة في جو الارض وهي خامله منذ عام 1991 ا ي بعد حرب الخليج ويتداول تفعيلها بالموجات الكهرومغناطيسية لابراج الاتصالات وبهذا اطالب رئاسة الوزراء العراقي بفصل وزارة البيئة عن وزارة الصحة فورا واعادة العمل بقرار حماية وتحسين البيئة ومحاسبة المقصرين باشد العقوبات كما اطالب باجراء مسح ميداني للبيئة العراقية في المناطق التي تم نصب فيها ابراج الاتصالات وحسب الارتفاعات المختلفة للسكان والهواء واحتساب مستوى التعرض الاشعاعي وفي حالة ثبوت هناك اي اشعاعات صادرة في محيط البرج رفع دعوة قضائية ضد الشركات وتعويض العراق عن الاضرارا التي لحقت به جراء نصب تلك الابراج وتعويض السكان المتضررين منها . كما اطالب بضرورة انشاء مفارز شرطة الذبذبات وهذه احدى توصيات الباحث صباح المسعودي في بحثه الموسوم (الوقاية من الموجات الكهرومغناطيسية وانشاء مفارز شرطة الذبذبات ) كما احمل الادارتين الامريكية والبريطانية المسؤولية الكاملة عن تداعيات غزو العراق والتدهور البيئي اللذي نجم بعد احتلالهما للعراق وفتح المجال امام شركات الموبايل بالعبث وتلوث بيئة العراق على اعتبارهم ان العراق بلدا يعيش تحت ظل الدكتاتويرية , ومن الجدير بالذكر ان العراق لم يكن معزولا عن العالم التكنولوجي ولامتخلفا عنه قبل عام 2003, حيث اني حصلت على شهادة بالحاسوب من لغة البيسك الى الانترنيت من المركز القومي للحاسبات عام 1999 كشرط اساسي لنيل درجة الماجستير. خبيرة التلوث البيئي عضو جمعية المخترعيين العراقيين عضو منظمة العفو الدولية

مشاركة :