مقتل مصور صحفي يمني برصاص مسلحين في عدن جنوب البلاد

  • 6/3/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل مصور صحفي يمني اليوم (الثلاثاء) برصاص مسلحين في مدينة عدن جنوب اليمن، بحسب مصدر أمني يمني. وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مسلحين هاجموا المصور الصحفي نبيل حسن القعيطي، قرب منزله في مديرية دار سعد شمال مدينة عدن، وأطلقوا الرصاص بشكل مباشر عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور. وأوضح أن المسلحين تمكنوا من الفرار على متن سيارة عقب الهجوم، مشيرا إلى أن قوات أمنية تتعقبهم. وأدانت وزارة حقوق الإنسان الحادثة، ودعت إلى كشف الجناة وتقديمهم للعدالة. وقال وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، في حسابه على (تويتر)،" أدين بأشد العبارات اغتيال الصحفي نبيل القعيطي"، معتبرا أن الحادثة "محاولة جديدة لإسكات الحق في حرية التعبير وكشف الحقيقية، والتي تعيش اليمن أسوأ فصولها". ودعا عسكر "السلطات في عدن لتحمل مسؤوليتها في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة". ويعد القعيطي (34 عاما)، واحدا من المصورين الحربيين في اليمن، ويعمل مصورا لصالح وكالات وصحف عربية ودولية. وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن، منذ أغسطس من العام المنصرم. وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين الحادثة، ووصفتها بـ"الفاجعة الأليمة". ودعت النقابة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، السلطات الأمنية بمدينة عدن إلى سرعة التحقيق وكشف منفذي العملية. كما أدان الإتحاد الدولي للصحفيين مقتل القعيطي ووصف الحادثة بـ"العملية الإرهابية". وقال الاتحاد في بيان بث على حسابه في (تويتر)، انه "لا لقتل الصحفيين، لا للإفلات من العقاب لمرتكبي الجريمة والجهات المسؤولة". والمصور الصحفي القعيطي (34 عاما) برز كمصور حربي في المعارك التي شهدتها مدينة عدن في العام 2015، ثم في المعارك التي دارت في الساحل الغربي، وأخيرا في المواجهات الدائرة في محافظة أبين جنوبي البلاد. ووقعت حادثة اغتيال القعيطي في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال. ونعى المجلس في بيان "استشهاد المصور الحربي العالمي نبيل حسن القعيطي في عملية إرهابية غادرة أمام منزله في مديرية دار سعد في عدن". واعتبر المجلس أن اغتيال القعيطي "يكشف ضيق قوى الإرهاب والتطرف"، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للمساهمة معه في إجراء "تحقيق شفاف يكشف خيوط هذه الجريمة ومن يقف خلفها ويقدم مرتكبيها إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل". وتسببت الحرب القائمة في اليمن منذ العام 2014، بمقتل 37 صحفيا فيما جرح العشرات. ويحتجز الحوثيون 16 صحفيا، فيما تحتجز القوات الحكومية 3 صحفيين، ولا يزال مصير صحفي يمني مجهولا منذ إختطافه من قبل تنظيم القاعدة في أكتوبر 2015 من محافظة حضرموت شرقي البلاد. ويواجه أربعة صحفيين تحتجزهم جماعة الحوثي، حكم الاعدام بتهم متعددة.

مشاركة :