كان على الجيش الوطني الليبي أن يواجه التدخل التركي السافر بتغيير خطة المعركة في غربي البلاد، وذلك من خلال انسحابات تكتيكية كان الهدف منها التخلي عن مواقع الجمود الميداني إلى مجال التحركات الخاطفة والمؤثرة في سير الحرب القائمة هناك. واستطاع الجيش أول من أمس، بسط نفوذه من جديد على مدينة الأصابعة الاستراتيجية بالجبل الغربي بعد 10 أيام من انسحابه منها، وكان من أبرز الاستنتاجات المستخلصة من تلك العودة، أن أبناء المدينة والقبائل المجاورة هم من نجحوا في طرد جماعات المرتزقة والإرهابيين بدعم من سلاح الجو الذي وجه ضربات دقيقة لمواقع ميليشيات الوفاق. وجاء تحرير الأصابعة من جديد ليعطي للجيش أسبقية مهمة في محاور القتال في الجبل الغربي وبينها وبين محاور القتال في جنوب العاصمة، إضافة إلى عزل ميليشيات غريان التي يستعد الجيش للإعلان عن تحريرها خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال الناطق باسم القيادة العامة للجيش اللواء أحمد المسماري، إن القوات المسلحة تتأهب لدخول غريان، مرجحاً أن تختار فلول ميليشيات السراج ومرتزقة أردوغان الفرار إلى وجهات أخرى، كما حدث بالنسبة لها بعد طردها من الأصابعة. استنزاف كما تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من استنزاف المرتزقة والإرهابيين في جنوب غربي طرابلس وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال المعارك التي تواصلت لمدة ثمانية أيام بمحور طريق المطار الكازيرما، وهو ما حال دون تحقيق طموح غرفة العمليات التركية في الوصول إلى مطار طرابلس الدولي والسيطرة عليه. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :