أسهم في نشر المنهج الوسطي حول العالم..الأزهر ينعى العالم الجليل الفضيل القوصي

  • 6/3/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نعى الأزهر الشريف عند الله تعالى، العالم والمفكر الإسلامي وأحد كبار علماء علم الكلام فضيلة الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ووزير الأوقاف المصري الأسبق نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والذي وافته المنية صباح اليوم، الأربعاء، عن عمر ناهز 76 عامًا. وأكد الأزهر أن التاريخ سيظل يذكر العالم الجليل بمؤلفاته القيّمة في مجال العقيدة والفلسفة، والتي غذت العقل والروح وأثرت الفكر العربي والإسلامي وناقشت القضايا الفكرية للأمة وأسهمت في وضع حلول لها، والتي كان أبرزها؛ موقف السلف من المتشابهات بين المثبتين والمؤولين، جوانب من التراث الفلسفي في الإسلام، أسباب الأزمة المعاصرة التي يعيشها الإنسان، في التجديد وما إليه. إقرأ أيضًا| ساهم في تجديد الفكر الإسلامي.. البحوث الإسلامية ينعي الدكتور القوصي كما أكد الأزهر أن المفكر الراحل قد كرس حياته لنشر الفكر الإسلامي الوسطي، وقاد جهودا كبيرة في نشر ذلك من خلال المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في عدد كبير من دول العالم الإسلامي، ومن خلال تقلده العديد من المناصب الأكاديمية والوزارية المرموقة، فعمل نائبًا لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، ووزيرا للأوقاف، وتم اختياره عضوا بهيئة كبار العلماء بالأزهر، ونائبًا لرئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف. وتقدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، بخالص العزاء إلى أسرة المفكر الراحل والعالم الإسلامي وطلبة العلم في وفاة العالم الجليل، داعيا المولى عز وجل أن يجعل ما قدمه للإسلام والعلوم الشرعية شفيعا له عند ربه، وأن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يرزق أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، وزير الأوقاف الأسبق  والذي ولد بمحافظة قنا مركز قوص، حفظ القوصي  القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراة والكتابة في كُتّاب القرية، ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث تابع تعليمه الأساسي بالمعاهد الأزهرية على النهج المعروف، حيث حصل على الثانوية الأزهرية سنة 1963م من معهد قنا الديني.التحق بعد ذلك بكلية أصول الدين بالقاهرة، وتخصص في قسم العقيدة والفلسفة، وتخرج في ذات القسم والكلية سنة 1967م ثم عمل به معيدًا، ومدرسًا، وأستاذًا مساعدًا، وأستاذًا.الشهادات العلمية نال شهادة التخصص (الماجستير) في العقيدة والفلسفة، من كلية أصول الدين، عن رسالته: «العلِّيَّة ومشكلاتها في الفلسفة الإسلامية»، سنة 1969م. ثم حصل على شهادة العالمية (الدكتوراه) في ذات التخصص، عن رسالته: «الفلسفة الإشراقية عند صدرالدين الشيرازي»، سنة 1975م.التدرج الوظيفي عمل أستاذًا للعقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، ثم وكيلًا للكلية، فنائبًا لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب ، تم اختياره لعضوية مجمع البحوث الإسلامية ثم (هيئة كبار العلماء)، ومقرِّرًا للجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة في تخصص العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ونائبًا لرئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.أشرف وناقش على العديد من الرسائل العلمية في مجال العقيدة والفلسفة، وقام بتحكيم العديد من البحوث في ذات المجال، على مستوى الجامعات الإسلامية.شارك في عديد من المؤتمرات العلمية والندوات، داخل مصر وخارجها، له مجموعة من المؤلفات والبحوث القيّمة في مجال العقيدة والفلسفة .الوفاة توفى القوصي فجر اليوم الموافق الأربعاء 3 يونيو الجاري ونعته جميع المؤسسات الدينية في مصر والعالم الإسلامي بخالص الحزن والأسى وتكريما له قررو وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إطلاق إسم القوصي على القاعة الكبرى بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية

مشاركة :