«الكاميرات الحرارية».. نقلة نوعية للوقاية من «كوفيد- 19»

  • 6/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باشرت جهات حكومية وخاصة بتركيب الكاميرات الحرارية في الإدارات ومراكز التسوق والفنادق والمتاجر ومترو دبي وغيرها لقياس درجة حرارة المرتادين وتحديد المصابين، حيث يخضع المسجلون الذين تم رصدهم لفحص ثانٍ للتأكد من إصابتهم بالحمى باعتبارها أحد أهم أعراض «كوفيد - 19». واستخدمت شرطة دبي تقنية قراءة الوجوه مع الكاميرا الحرارية ضمن منظومة عيون، ما يساعد على معرفة مواقع الأشخاص الذين التقطتهم الكاميرات، على اعتبار أنهم مصابون محتملون بالفيروس، كما قامت إدارة أمن المواصلات بشرطة دبي، بوضع 6 كاميرات حرارية في المحطات الرئيسة في مترو دبي، حيث يتم قياس درجة حرارة جميع الركاب. وقال المهندس خالد الحمادي، مدير مركز اعتماد الأنظمة، رئيس رابطة المحترفين الأمنيين في مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية «سيرا»، لـ «الاتحاد»، إن المركز قام باعتماد 5 أنواع من الكاميرات الحرارية، واستبعاد نوعين لعدم مطابقتهما للمواصفات واختلاف درجات الدقة عن المستوى المطلوب، لافتاً إلى أن الكاميرات يتم تركيبها على المداخل بطريقة ظاهرة للعيان، ولا تحتاج إلى تصريح معين. وأشار إلى أن الكاميرا الحرارية تقيس درجة حرارة الجسم بكل سهولة عن بُعد، ويكون فيها سجل دخول وخروج الأشخاص، وفي حال وجود حالة مشتبه بها، تقوم الكاميرا بحفظ الصورة وتنبيه الحارس، لافتاً إلى أنها تلتقط حرارة نحو 50 شخصاً في الوقت نفسه، إلا أنه قد يختلف العدد على حسب نوع الكاميرا ومواصفاتها وحجم عدستها، ومدى دقة جهاز التقاط الحرارة. 90 ألف درهم قيمة الكاميرا وأفاد بأن الكاميرا ت الحرارية استخدمت في الدولة منذ بداية أزمة كورونا، فيما تمت تجربتها في المطارات الآسيوية خلال الأعوام السابقة، ويتراوح سعرها على حسب النوع والمواصفات من 8000 درهم إلى 90 ألف درهم. وأفاد بأن تفعيل الكاميرات الحرارية لفحص مرتادي المراكز والفنادق والمؤسسات، يمثل نقلة نوعية في مستوى الإجراءات الاحترازية في الإمارة، ويجسد اهتمام القيادة بصحة مرتادي الإمارة، ويأتي بوصفه خطوة لزيادة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار هذا الوباء، تزامناً مع تخفيف القيود والعودة التدريجية للحياة. درجة حرارة المجموعات وعن الفرق بين الكاميرات الحرارية والأجهزة العادية للفحص، أفاد المهندس خالد الحمادي بأنه لا يتوجب وضع شخص ليقوم بإيقاف الجميع لقياس درجة الحرارة بشكل منفرد، حيث إن الكاميرا الحرارية يمكنها التقاط درجات الحرارة للمجموعات في آن واحد، لذا فهي مجدية في الأماكن ذات الكثافة البشرية مثل مراكز التسوق والمطارات والفنادق وغيرها، موضحاً أنه يتم تدريب الحراس على استخدام الكاميرات الحرارية وإعطائهم الإرشادات اللازمة، منوهاً بأنه تم الكشف عن حالات مشتبهة وحالات مؤكدة. وأوضح أن أجهزة الاستشعار الحراري الموجودة داخل الكاميرات، تعتمد على الأشعة فوق الحمراء، حيث تقيس حرارة الجسم، ومن ثم تحويل البيانات إلى صور عبر الكاميرات، وهناك 7 مزايا للكاميرات الحرارية، حيث تعمل على قياس درجة الحرارة عن بُعد، ويصل مداها إلى 3 أمتار، وتحمي العاملين على تلك الأنظمة من الإصابة لعدم وجود أي تلامس، كما أنها مزودة بعدسات حرارية ومرئية، وبخاصية التعرف على الوجوه، وتخزين الصور، وتسجيل البيانات، كما تعمل الكاميرات على حفظ وتخزين صور الأشخاص ودرجات حرارتهم في ذاكرة التخزين المخصصة لها لمدة شهر من التقاطها، بحيث يمكن الرجوع لها عند الحاجة.

مشاركة :