الرئيس الأميركي يهدّد باستخدام القوة لوقف الاحتجاجات | | صحيفة العرب

  • 6/3/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام القوة لوقف الاحتجاجات العنيفة التي هزت مدن أميركية على خلفية مقتل أميركي على يد قوات الشرطة. ولوّح ترامب بإمكانية بنشر الجيش إذا رفضت المدن أو الولايات اتباع توصيته بنشر الحرس الوطني لوقف الاحتجاجات العنيفة. وقال ترامب في أول تصريحات له من البيت الأبيض على ضوء تلك الاضطرابات، إنه يتعين على حكام الولايات تحقيق "تواجد ساحق لـ (سلطات) تنفيذ القانون" ونشر الحرس الوطني "بأعداد كافية لنتمكن من السيطرة على الشوارع". وأضاف "إذا رفضت المدينة أو الولاية اتخاذ تلك الإجراءات، فسأقوم بنشر الجيش وحل المشكلة بسرعة لهم". وعلى وقع دعوات ترامب لنشر الجيش الأميركي، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي "لقد أقسمنا على الولاء لدستور الولايات المتحدة الأمريكية لحماية حقوق الجميع، وهذا ما نفعله". وأكد ميلي أن حرية التعبير والتظاهر مصانة دستوريا في الولايات المتحدة، لكنه شدد على وجوب التزام السلمية بعيداً عن العنف والتخريب. وأضاف "لدينا هنا الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، وأنا هنا لأرى مدى كفاءة أدائهم .. وهذا كل شيء". وتجول ميلي في شوارع العاصمة واشنطن، لتفقد الأوضاع، حيث شهدت المدينة ليلة أخرى من الاحتجاجات العنيفة. وتعليقا على تطورات الأحداث، عبر الاتحاد الأوروبي عن صدمته لوفاة الأميركي الأسود جورج فلويد الذي قضى اختناقا أثناء قيام شرطي أبيض باعتقاله، وأبدى أسفه "للاستخدام المفرط" للقوة من قبل رجال الشرطة كما أعلن وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل. وقال الإسباني جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل "هنا في أوروبا، على غرار شعب الولايات المتحدة، نحن مصدومون إزاء وفاة جورج فلويد. أعتقد أن كل المجتمعات يجب أن تبقى متيقظة أمام الاستخدام المفرط للقوة" من قبل قوات الأمن. ويأتي ذلك بعد أن اجتاحت مظاهرات سلمية وأعمال شغب ونهب عدة مدن في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على قتل فلويد الأسبوع الماضي. Thumbnail وتجددت أعمال الشغب، الثلاثاء، بمدينة مانهاتن في نيويورك، حيث سجل تكسير محال ونهب متاجر في الجادة الخامسة، إحدى أرقة المناطق في البلاد. كما أفادت وسائل إعلام محلية بالاعتداء على رجال شرطة في المدينة، وإصابة عنصرين بعد صدمهما بسيارة. وقال ترامب، الذي أعلن نفسه "رئيسا للقانون والنظام"، إنه بصدد اتخاذ إجراءات رئاسية فورية "لوقف العنف واستعادة الأمن والسلامة في أميركا". واستخدمت الشرطة الأمريكية الغاز المسيل للدموع خارج البيت الأبيض لتفريق متظاهرين في حديقة لافاييت بارك. ودفعت عناصر من الشرطة المتظاهرين السلميين في الغالب بعيدا عن الطريق للسماح للرئيس الأميركي بالوصول إلى كنيسة سانت جون لالتقاط صورة فيما كانت مروحيات تحلق فوقه. وخرجت مسيرات ومظاهرات مناهضة لوحشية الشرطة بسبب وفاة جورج فلويد وهو أميركي من أصول أفريقية يبلغ من العمر 46 عاما ولفظ أنفاسه الأخيرة بعدما جثم شرطي أبيض بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق في مدينة منيابوليس. وتحولت بعض هذه الاحتجاجات إلى العنف بعد حلول الليل على مدى الأسبوع الماضي. وخلص تشريح ثان لجثة فلويد تم بناء على طلب أسرته ونُشر يوم الاثنين إلى أن وفاته جريمة قتل وسبب الوفاة "اختناق ميكانيكي" مما يعني أن قوة جسدية تدخلت ومنعت دخول الأكسجين. ويقول التقرير إن ثلاثة من رجال الشرطة لعبوا دورا في وفاة فلويد. ومن شأن التقرير الذي أكد مقتل جورج فلويد على يد قوات الشرطة أن يزيد من حدة غضب الشارع الأميركي واتساع رقعة الاحتجاجات التي يبدو أنها بلغت نقطة اللاعودة. وتزايد عنف الاحتجاجات دون أن يبدي المتظاهرون أي مبالاة بالحظر المطبق في البلاد بسبب تفشي وباء كورونا.

مشاركة :