لاباز (رويترز) - تعمل السلطات في بوليفيا على إجراء فحوصات من منزل لآخر بحثا عن المصابين بفيروس كورونا المستجد في المناطق التي تشهد تفشيا شديدا للفيروس، مع سعيها لوقف انتشار الإصابات بكوفيد-19 التي تجاوزت 10000 إصابة في البلاد، رغم أنها تعمل حاليا على تخفيف إجراءات الحجر الصحي التي عرقلت النمو الاقتصادي. وسجلت بوليفيا أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في 10 مارس آذار وبلغ عدد حالات الإصابة حتى 21 مايو أيار 5000 حالة. وأظهرت بيانات حكومية أن هذا العدد تضاعف بسرعة بعد ذلك. وأصبحت أمريكا اللاتينية بؤرة لتفشي الجائحة في العالم، حيث تسجل دول هناك كالبرازيل والمكسيك وبيرو وتشيلي أرقاما مرتفعة في عدد الحالات. وتعمل الحكومة حاليا في بوليفيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 11.7 مليون نسمة، على تخفيف إجراءات العزل العام الذي كان يستهدف الحد من انتشار المرض، وذلك للسماح بإنعاش الاقتصاد رغم أن الخبراء يخشون أن هذا قد يتسبب في زيادة حالات الإصابة. وقال مدير الإدارة الوطنية لمكافحة الأوبئة فيرجيليو برييتو للصحفيين إن ”التهديد وراء فرض حجر صحي مرن في المدن يتمثل في أنه قد يؤدي إلى تفش متسارع للوباء، بل وربما يكون قويا“. وللحد من انتشار العدوى في مناطق بيني وسانتا كروز الأكثر تضررا في البلاد، بحثت الطواقم الطبية وأفراد الشرطة والجنود من منزل لآخر للتوصل للمصابين بالفيروس، بهدف نقلهم إلى مراكز العزل والمستشفيات. ومن بين 10531 حالة إصابة بالمرض في البلاد، بلغ مجموع الإصابات في بيني وسانتا كروز وحدهما في شرق بوليفيا 8903 إصابات، وسجلت 343 وفاة بالمرض على مستوى العالم.