الجيش المصري يدمر وكرين للإرهابيين في سيناء

  • 7/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الناطق العسكري الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير نجاح قوات الجيش المصري في استهداف مركزي تجمع رئيس للعناصر الإرهابية في شمال سيناء وتدميرهما بالكامل بإصابات مباشرة. وقال العميد سمير في بيان له أمس إن القوات الجوية المصرية تقوم حاليا باستهداف تحركات العناصر الإرهابية على الأرض ولا تزال الاشتباكات مستمرة. وتأتي هذه الغارات بعد هجمات واشتباكات غير مسبوقة بين الجيش المصري ومجاميع إرهابية في شبه جزيرة سيناء قتل فيها 36 جنديا ومدنيا مصريا امس و38 مسلحاً من صفوف الفرع المصري لتنظيم "داعش". وشن الإرهابيون هجمات على حواجز للجيش ومنشآت امنية اخرى في عدد من المناطق في شبه جزيرة سيناء. وتعتبر شمال سيناء الواقعة شرق البلاد معقلا لتنظيم "انصار بيت المقدس" الذي بات يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء" منذ ان أعلن ولاءه لتنظيم "داعش". وقالت المصادر الامنية والطبية ان معظم القتلى ال 36 من الجنود وليس المدنيين، فيما قتل 38 مسلحاً في المواجهات المستعرة. واوضحت صحيفة الاهرام ان 30 شخصا على الاقل اصيبوا في هذه المواجهات. وحذر مسؤول طبي بأن حصيلة الضحايا قد تكون اكبر بكثير من غير ان يكون بوسعه ذكر عدد محدد. وقال مسؤول طبي آخر تحدث دون كشف هويته ان "سيارات الاسعاف تنتظر امام المستشفى. لا يمكنهم مغادرة المكان بسب الهجمات. الناس هم من يحضرون الضحايا"، مشيرا الى ان "سيدة قتلت بطلق ناري في الرأس ونقلها مدنيون الى مستشفى العريش". وكان مسؤول امني اعلن في وقت سابق ان 15 جنديا مصريا على الاقل قتلوا في هذه المواجهات. وقال مسؤول كبير في الجيش "انها حرب. المعارك لا تزال جارية". من جانبه، تبنى ما يُعرف بفرع تنظيم "داعش" في مصر "ولاية سيناء" هذه الهجمات الدامية ضد الجيش. وقال التنظيم الذي ينشط في شبة جزيرة سيناء المضطربة امنيا في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "تمكن من الهجوم المتزامن على اكثر من 15 موقعا عسكريا للجيش المصري". واوضحت مصادر امنية ان الهجمات تمت باستخدام "سيارة مفخخة وقذائف هاون وقذائف ار بي جي"، مشيرة الى ان "الهجمات ادت الى تدمير كبير للغاية في حاجزي ابو رفاعي وصدر ابو حجاج في الشيخ زويد". وتجرى اشتباكات عنيفة بين المسلحين وقوات الجيش تستخدم فيها مروحيات الاباتشي العسكرية بحسب نفس المصادر. في هذه الأثناء دان مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام بشدة العمليات الإرهابية الخسيسة التي تعرض لها عدد من كمائن قوات الجيش والشرطة بمدينة الشيخ زويد بسيناء. وأكد مفتي مصر في بيان له أمس أن الإرهاب الأسود يُطل برأسه من حين لآخر ليحاول زعزعة أمن واستقرار الوطن، ولينشر الفساد في الأرض، وشدد أن العمليات الإرهابية الغادرة التي تستهدف أمن الوطن وسلامته لن تنال من عزيمة المصريين في التصدي للإرهاب، وطالب أهالي سيناء بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة في التصدي للإرهابيين والمتطرفين، والإدلاء بأية معلومات قد تفيد في مواجهة هذا الخطر الداهم. وقدم فضيلته خالص تعازيه إلى أسر الشهداء ودعا بالشفاء العاجل لكل المصابين، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي الذي استشهد فيه خيرة أبناء مصر، ينبغي ألا يمر مرور الكرام. من جانبه دان الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور "الذراع السياسية للدعوة السلفية في مصر" الحادث الإرهابي الذي استهدف الجنود المصريين في الشيخ زويد بسيناء، مشيراً إلى أن هذه العمليات تستهدف استقرار الوطن وكيان مصر. وقال مخيون، في تصريحات صحفية له، أمس إن هذه العمليات الإجرامية الارهابية لن تثني عزيمة الشعب المصري عن استكمال الطريق وستزيدنا تصميما وتكاتفاً لمواجهة هذه المؤامرة الإرهابية السوداء على شعب مصر. وطالب مخيون، الشعب المصري أن يصطف صفاً واحداً لمواجهة هذا الإرهاب الأسود، الذي يريد ان ينال من وحدة مصر واستقرارها وليكن هدفنا جميعا هو الحفاظ على استقرار مصر وتماسكها، وقوتها وتجنيبها مخاطر الفوضى. كما قالت عبير سليمان رئيس مؤسسة ضد التمييز، إن ما يحدث من قتل واغتيال واستهداف كمائن الجيش في سيناء تعدى كونه إرهابا يحاول فرض أيديولوجيته وسطوة مجموعة على دولة وشعب، بل كشف النقاب عن تحركه والذي يؤكد انه إرهاب حرب عصابات يدافع عن مصالح دول ونفوذ وأموال تتحرك بشكل مشبوه ومافيات دولية وتجارة مخربة للعقول واستقرار الدول، وان المظلة الإسلامية ما هي غير إحدى وسائل التستر. وأوضحت سليمان ان هذه الحرب تطلب تحركات واسعة ومستمرة ومواتية واستباقية وتفهما عميقا ومساندة من الشعب المصري بشكل أوسع ومدرك لبعد الأزمة، ذلك لإجهاض هذا التحرك الدموي الخسيس الذي تعددت اذرعه وتوحد الهدف نحو إسقاط المنطقة ومقدراتها في يد مرتزقة الشعوب وعصابات النهب وعقد الاتفاقات الدنيئة الدموية. كما أضافت رئيس مؤسسة ضد التمييز ان من المفترض ان تصدر المنظمات الدولية الحقوقية بيانا يدين إرهاب حرب العصابات فى مصر واغتيال موظف عام وقتل جنود تخدم أمن وحماية الوطن وتكدير السلم العام للمواطنين العزل، هذا كي يتسق مع نشاطها في إصدار بيانات وتقارير شجب او تأييد او مساندة أو إدانة لبعض الأزمات او المطالب الحقوقية حتى وإن كانت مفتعلة او محدودة او ليس لها تأثير يوازي ما يحدث الآن من مجرمي الحرب والعصابات الإرهابية التي يتم التنسيق بينهما على مستوى العالم، وأكدت عبير سليمان ان هذا المسار الارهابي الإجرامي لن يسلم منه احد او اي دولة إذا لم يبتر الآن وتكاتف كل الدول للخلاص منه، وأكدت انه لن تسلم منه حتى الدول الراعية له. في هذه الأثناء أعلن مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل أن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الخميس سيناقش الهجمات الإرهابية على قوات الجيش المصري في شمال سيناء. وقال السفير طارق عادل في تصريح صحفي أمس الأربعاء إن مصر كانت قد طلبت عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية لإطلاع المجلس على نتائج الاجتماع المشترك بين اللجنة الوزارية العربية المعنية بتنفيذ خطة التحرك من اجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم 20 يونيو الماضي بالقاهرة. وأضاف السفير عادل أن الاجتماع سيناقش مستجدات القضية الفلسطينية والجهود التي تقوم بها مصر "الرئيس الحالي للقمة العربية" بالتعاون مع الأطراف المعنية ومنها فرنسا والدول الأعضاء في المجلس لتقديم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد.

مشاركة :