«كورنيش جدة» يسحب البساط من مطاعمها وفنادقها الفخمة

  • 7/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كسراً للروتين المعتاد وتفضيلاً للاستمتاع بمشاهدة الشمس وهي تغرب معلنة انتهاء يوم من شهر رمضان المبارك، يفضل الكثير من سكان مدينة جدة وزوارها تناول وجبة الفطور على ساحل كورنيشها الخلاب، في ظاهرة فضلها جلهم على تناول الإفطار في المنازل أو في مطعم أو فندق من فنادق عروس البحر الأحمر، والتي تتنافس عبر عروضها اليومية للإفطار على استقطاب الجداويين وزوار جدة. العوائل فضلت كسر الروتين.. والاستمتاع بمنظر الغروب وقت الإفطار وعلى طول كورنيش جدة، يلاحظ التواجد الكثيف للكثير من العائلات التي شدها وقت مغيب الشمس وغروبها الساحر للإفطار خارج المنزل، كما يلاحظ الزيادة الكبيرة في عدد المفطرين في منتجعات ومنتزهات جدة المطلة على البحر مباشرة، والتي يصعب الحصول على حجز ومكان شاغر للمتأخر الراغب في الإفطار فيها، في عادة ساهم في انتشارها وبشكل كبير الأجواء الملائمة والمنخفضة الرطوبة هذا العام. انتعاش تأجير الزل والمفارش: وقال جعفر إبراهيم الذي يعمل في مؤسسة تقوم بتأجير الزل والمفارش في عدد من مواقع النزهة التي يقصدها الكثير من سكان جدة ل "الرياض"، بأن هذه الظاهرة السنوية والمرتبطة بشهر رمضان المبارك لم تعد مقتصرة على الأسر والأفراد، بل أصبح الكثير من الأهالي الذين يفضلون الإفطار في الهواء الطلق يقيمون دعوات الإفطار في الخارج، الأمر الذي أنعش أعمال المحال المتخصصة في تأجير الزل والسجاد وملحقاته كمغاسل المياه وغيرها، وذلك على السواء في حدائق مدينة جدة وميدانية المفتوحة التي تتيح مثل ذلك النوع من النشاط، كمنطقة المطار القديم في وسط جدة أو على المواقع المخصصة للنزهة على طول ساحل جدة، مشيراً إلى أن تدني اسعار التأجير لتلك المفارش ووجود الكثير من المطاعم التي توفر خدمة الإفطار لأعداد كبيرة من الأشخاص، أسهم مقارنة بعمل تلك الدعوات في الفنادق والمطاعم أو حتى التوصيل للمنازل، أسهم في انتشار الظاهرة وزيادة الإقبال عليها. تفضيل لحفلات الهواء الطلق: بدوره، أكد محيي الدين السعدي موظف المبيعات في مطعم يقدم عروضاً على تقديم وجبة الإفطار الرمضاني للأفراد وللمجموعات وبعض الشركات التي تنظم لمنسوبيها حفل إفطار سنوي في صالة مخصصة، بأن الكثير من المعتادين على إقامة دعوات للإفطار وحتى السحور أصبحوا أكثر ميلاً لإقامة تلك الدعوات في المناطق المفتوحة، ومنهم من يتعاقد على توريد الطعام والأطباق الرمضانية من المطاعم ومؤسسات تقديم الإعاشة والمطابخ، وهو أمر أكثر توفيراً عليهم، فبدلاً من أن تكون كلفة الشخص الواحد 150 ريالاً في المطعم أو الصالة، تتراوح تلك الكلفة بين 75 و100 ريال عند الاكتفاء بنقلها للمكان الذي يحدده العميل فقط، وهناك مطاعم تستفيد بشكل كبير من دعوات الولائم الخارجية، كمطاعم المبشور والمشويات التي تتراوح أسعارها للذبيحة الكاملة مضافا لها القهوة والشاهي والتمر ما بين 1200 و1500 ريال، على أن يتم إعداد المشويات في نفس الموقع الذي قام الداعي باختياره وتأجير المفروشات فيه. زيادة في معدل مبيعات الأكشاك: من جهته، قال شاهين مرتضى الموظف بسلسة من أكشاك القهوة في عدد من المواقع السياحية على كورنيش جدة وفي داخلها، بأن ميل الكثير من الأهالي لتناول وجبتي الإفطار والسحور في الهواء الطلق وخارج المنازل، أسهم في زيادة معدل مبيعات الأكشاك الواقعة على طول كورنيش جدة وخصوصاً في هذا العام، والذي جاءت الأجواء فيه ملائمة ومنخفضة الرطوبة، وهناك الكثير من تلك الأكشاك وحتى المطاعم الواقعة على ساحل جدة، تبدأ عملها منذ الساعة الخامسة عصراً، مستمرة للعمل طوال الليل وحتى موعد آذان الفجر، ولا يكون إغلاقها سوى لفترة تأدية صلاتي المغرب والعشاء فقط. كما ذكر نفيع السلمي أحد سكان جدة أنه يحرص منذ سنوات على حضور وليمة إفطار يقيمها شباب الحي في المنطقة الوسطى من كورنيش جدة، مؤكداً بأنها مناسبة كانت مقترنة في بدايتها بالفترة التي كان شهر رمضان متزامناً مع العام الدراسي، واستمرت لتكون عادة سنوية يجتمع فيها الكثير من الأصدقاء والجيران.

مشاركة :