تربعت اللوحة الشهيرة لملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- التي كُتب عليها: "وين رايح التفت سلم علينا ما روينا من حنانك ومنك ما اكتفينا" على أروقة مهرجان بساط الريح في نسخته 16. ووقف الزوار طويلاً امام اللوحة الفنية الشهيرة التي رسمها الرسام السعودي أحمد زهير على أحد جدران كورنيش جدة، وانعكس على الزوار الذين تجمعوا حول اللوحة تعابير تؤكد مدى الحزن على فراق الملك عبدالله -رحمه الله- الذي كان رمزاً للإنسانية واكبر داعم للعمل الخيري. وحضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية المنزلية المنظمة للمهرجان مساء امس الأول اختتام مهرجان بساط الريح في نسخته ال16، بمشاركة 280 عارضاً من القطاعات العامة والخاصة، وبلغ عدد زواره اكثر من 25 الف زائر، وقامت سموها بتكريم الرعاة من رجال وسيدات الاعمال والخيرين من الابناء. وعقدت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله مؤتمرا صحفيا، اكدت فيه ان مهرجان بساط الريح يعد مشروعاً وطنيا يعبر عن مشاعر السعوديين تجاه الاعمال الخيرية والانسانية، ويساهم فيه كل شرائح المجتمع دون تحديد. واوضحت سموها أن المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية المنزلية تعمل من اجل خدمة اكبر شريحة من المرضى كبار السن ورعايتهم داخل منازلهم، كما تسعى من خلال برامجها الى نشر وتطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية والارتقاء بالوعي الصحي والاجتماعي في المجتمع، بالاضافة الى تلبية الاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية للمرضى في بيئتهم المنزلية، ومساعدة الاسر على تقبل حالة مريضهم والعناية به بطريقة صحيحة لتحقيق الراحة والاستقلالية للمريض وافراد اسرته، مبينة ان الرعاية الصحية التي تقدمها المؤسسة تشترك فيها المستشفيات العامة للاستفادة المثلى لاسرة المستشفى وتوسيع الطاقة الاستيعابية لها لخدمة أعداد أكبر من المرضى. وأضافت الأميرة عادلة بنت عبدالله ان المؤسسة وضعت استراتيجية تتكون من سبعة محاور من أجل تحقيق الاهداف، ومنها تلبية احتياجات المرضى ودعمهم بالمعدات والمستلزمات الطبية المستهلكة، وتعزيز القدرات الوظيفية والاستقلالية للمريض، وتفعيل دور اسر المرضى في تقديم رعاية صحية لمرضاهم، من خلال توجيهات الطاقم الطبي، واعداد اجيال جديدة مبادرة للعمل التطوعي وخاصة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية وتوعية المجتمع، وغرس ثقافة أهمية خدمة الرعاية الصحية المنزلية. وأكدت سموها ان مهرجان بساط الريح الخيري الذي تنظمه المؤسسة يأتي في اطار غرس مفاهيم المسؤولية الاجتماعية، وثقافة العمل التطوعي لصالح أسر الامراض المزمنة الذين ترعاهم المؤسسة، مشيرة إلى أن الدعم المستمر من الرعاة لهذا المهرجان الخيري يؤكد ما يتمتع به ابناء هذه البلاد من دعم للاعمال الخيرية، ومساندة الجهود التطوعية الهادفة للتكافل الاجتماعي. ولفتت الأميرة عادلة بنت عبدالله إلى ان مهرجان بساط الريح يعد من المهرجانات ذات المكانة البارزة في اجندة المناسبات التي تشهدها مدينة جدة، وهو ملتقى لافضل المنتوجات المتميزة لسيدات الاعمال، بالاضافة الى انه يدعم البرامج المتعددة التي تطلقها المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية لصالح الأسر المحتاجة والمرضى الذين ترعاهم وتوفر احتياجاتهم، معربة عن شكرها وتقديرها لكافة شرائح المجتمع، وكل من دعم اعمال المؤسسة الخيرية، ودعم فعاليات مهرجان بساط الريح الذي يأتي في أفضل الشهور شهر رمضان المبارك. يذكر ان مهرجان بساط الريح شارك فيه عدد كبير من مصممات الأزياء، وفي مقدمتهم مصممة الازياء العالمية اميمة عزوز، ومصممات المجوهرات والذهب والإكسسوارات وفي مقدمتهم المصممة آلاء الزبيري، إلى جانب الفن التشكيلي ومحلات الشوكولا، وتم فيه عرض لوحات فنية، وأعمال من البورسلان، ومجموعة رائعة من الجلابيات والعباءات والدراعات والفساتين بأنواعها، قامت بتصميمها مصممات بارعات من بنات الوطن، كما احتوى المهرجان على مجموعة من المجوهرات المختلفة من خواتم وسلاسل وأساور متنوعة، بالإضافة إلى لوحات فنية تشكيلية على أنواع من الشوكولاته والإكسسوارات المتنوعة وبعض أنواع المواد الغذائية المصنعة يدوياً. وكان من أجمل الأجنحة جناح لصاحبة السمو الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد بن سعود الكبير التي عرضت فيه اللوحة الشهيرة للملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، كما احتوى الجناح على زجاجات من العطر الذي تظهر عليه صورة الملك عبدالله واسمه، وتهافت الزوار على أحد العطورات المخلطة الذي طرح في الجناح.
مشاركة :