قضت المحكمة الكبرى الجنائية بالسجن 7 سنوات على شاب بحريني ألقى صديق شقيقه من أعلى بناية بمنطقة الحد وذلك بمساعدة صديقيه، إذ قضت المحكمة بسجن أحدهما 7 سنوات أيضا وسجن الثالث 5 سنوات.وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مركز شرطة الحد بلاغا يفيد وجود مشاجرة بين عدد من الأشخاص، وورد بلاغ آخر في نفس الوقت يفيد العثور على شخص سقط في الشارع من إحدى البنايات وتعرض لإصابات بليغة إثر سقوطه من سطح التهوية من المبنى وتم نقله إلى المستشفى لإنقاذه، وبإجراء التحريات وسماع الشهود تبين تورط ثلاثة شباب «30 و23 و26» سنة في الجريمة.وبعد إفاقة المجني عليه وتمكن جهات التحقيق من أخذ أقواله إذ أشار إلى أنه يوم الواقعة ذهب إلى لقاء صديقه في منزله وتناولا المسكرات سويًّا ثم غلبه النوم، وأثناء ذلك فوجئ بدخول ثلاثة أشخاص الشقة وقاموا بالاعتداء بالضرب على صديقه الذي استطاع الفرار منهم إلا أنهم توجهوا إليه وقاموا بضربه، واستطاع الهرب إلى أعلى البناية فصعدوا خلفه وقام متهمان برفعه وإلقائه من أعلى منور البناية التي تتكون من ثلاثة أدوار، في حين استطاع التمسك بهاوية السور قبل السقوط إلا أنه في الآخر سقط على المكيفات الموجودة بالأدوار الثلاثة وفقد الوعي. وقالا متهمان خلال التحقيقات في النيابة إن ثالثهما حضر إليهما وطلب منهما التوجه معه إلى منزل شقيقه للتفاهم معه بسبب خلافات عائلية وتوجها معه فدخل صديقهما الشقة وتشاجر مع شقيقه دون دخولهما إلا أن الأخير استطاع الهرب من الشقة والنزول إلى الشارع فنزلا معه دون الاشتراك في الواقعة، وفى تلك الأثناء علما بسقوط شخص من أعلى البناية ناحية المنور دون علمهما بهويته.وقال المتهم الثالث إنه ذهب لشقة شقيقه للتحدث معه بسبب خلافات عائلية بينهما وشاهد شقيقه برفقته آخر وكان في حالة سكر واشتد بينهما الخلاف وقام بدفع بعضهما بعضا وأثناء ذلك قام صديق شقيقه فزعا بالقفز من شرفة الشقة إذ كان بحالة غير طبيعية وانصرف من المكان متوجهًا إلى منزله. وكشف تقرير الطبيب الشرعي أن المجني عليه تخلف لديه من جراء إصابته وجود كسر بالفقرة الصدرية وهو ما يعد عاهةً تقدر بحوالي 5%، فأسندت النيابة إلى المتهمين أنهم في 9/11/2018. المتهمون جميعا شرعوا في قتل المجني عليه عمدا، بأن شدوا أزرهم ببعضهم بعضا إذ قام المتهم الثالث بالإمساك بالمجني عليه مانعا له من الهرب ممكنا بذلك المتهمين الأول والثاني بالاعتداء على سلامة جسمه بالضرب بواسطة أيديهم وطاولة خشبية ثم قاما بحمله ورميه من أعلى سطح العمارة المكونة من 3 طوابق فسقط على الأرض قاصدين من ذلك إزهاق روحه وقد خاب أثر الجريمة لسبب خارج عن إرادتهم وهو عثور الشاهد عليه وتدارك المجني عليه بالعلاج، وقد أحدثت تلك الأفعال بالمجني عليه الإصابات المبينة بتقرير الطبيب الشرعي والتي أفضت إلى حدوث عاهة مستديمة بنسبة 5% في ظهره، على النحو المبين بالتحقيقات.
مشاركة :