بعد نحو ثلاثة أشهر من الغلق، تستعد تونس لفتح حدودها الخارجية لاستقبال المسافرين والسياح، إذ تُعوّل السلطات التونسية على إنجاح هذا الموسم السياحي الصيفي وتدارك الانعكاسات السلبية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19). وتستأنف تونس حركة الطيران وفتح مجالها الجوي، في السابع والعشرين من يونيو الحالي، لاستقبال المسافرين والسيّاح إثر تسجيا تراجع كبير في انتشار الفيروس، وسيطرة السلطات الصحية على بؤر العدوى. وبدأ مطار قرطاج بالاستعدادات عبر تعقيم الممرات وقاعات الانتظار وشبابيك التذاكر وغيرها، وتوفير المعدات الطبية لقياس درجة الحرارة والإبقاء على شرط الحجر الصحي للقادمين، مع تخفيف هذا الشرط تدريجياً. وأكد وزير النقل التونسي، أنور معروف، أنه ابتداء من 27 من الشهر الجاري سيتم فتح الأجواء، وأن الفرق الفنية تواصل عملها مع الأخذ في الاعتبار تطور الحالة الصحية في تونس وفي العالم. وتبحث تونس عن إنقاذ موسمها السياحي بعد تسجيل خسائر في القطاع تُقّدر بمليار يورو، علاوة عن فقدان 400 ألف وظيفة خلال الأشهر الأخيرة، إذ تعمل وزارة السياحة على توفير الإمكانيات اللوجيستية التي تحتاجها الفنادق والمنتجعات لضمان نجاح الموسم دون إصابات جديدة. وشدد وزير السياحة التونسي، محمد علي التومي، أن الحكومة نجحت في السيطرة على وباء كورونا، ويجب التحوّل الآن لاستثمار هذا النجاح من الناحية الاقتصادية، خاصة قبيل بدء موسم السياحة. ويُمثل مطار قرطاج الدولي في البلاد الوجهة الأكثر إقبالاً والإلتقاء بين المسافرين من شتى دول العالم، ما سيجعله مُحاطاً بالرقابة الصحية خلال الفترة القادمة، والتي ستشهد وصول أعداد كبيرة ومهمة من سياح القارة الأوروبية.
مشاركة :