سلاح الجو الليبي يشن غارات عنيفة على قواعد الميليشيات

  • 6/2/2020
  • 23:03
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شن سلاح الجو الليبي قصفا جويا عنيفا حتى الساعات الأولى من فجر أمس الثلاثاء استهدف مقر ميليشيا الردع التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية في قاعدة معيتيقة شرق العاصمة طرابلس، كما دمر عنابر إقامة المرتزقة الذين دفع بهم الرئيس التركي أردوغان للقتال في ليبيا.كما تضمنت سلسلة الغارات الجوية ضربات على مواقع الميليشيات في غريان، ومقرات عسكرية ومباني يستخدمها المرتزقة.وكان الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري قد كشف في كلمة متلفزة مساء «الإثنين» عن نجاح القوات المسلحة الليبية في استعادة مدينة «الأصابعة»، مشيرا إلى خروج أهالي المدينة لاستقبال أفراد الجيش بحفاوة بالغة، مؤكدا قدرة الجيش على كسر سلاح الطائرات المسيرة التركية، لافتا إلى أن القوات الجوية شاركت في التمهيد لدخول القوات البرية إلى المدينة وتحريرها من ميليشيات الوفاق.وأشار المسماري إلى أن القوات الجوية تواصل عملياتها لتوفير مظلة فوق غريان ومحيطها، وتمنع كتائب حكومة الوفاق من الحركة أو المناورة، وأكد أن أردوغان يسعى لتحويل السوريين لمرتزقة وإرهابيين، محذرا من أنه إذا نجح في معركة ليبيا سيرسل السوريين والليبيين إلى دول أخرى، وكشف عن مقتل أغلب قادة المرتزقة السوريين.وبينما كشف الناطق باسم الجيش الوطني الليبي عن تفريغ باخرة تركية «الإثنين» دعما عسكريا لميليشيات مصراتة الداعمة لحكومة الوفاق غير الشرعية، أوضح موقع «إتيمال رادار» الإيطالي، أن تركيا تعزز جسرها الجوي إلى مدينتي طرابلس ومصراتة في ليبيا، بإرسال رحلات شحن عسكرية ضخمة في الآونة الأخيرة.فيما تتجه دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا خلال الساعات القادمة بعد تجنيدهم من مخيمات النزوح بريفي حلب وإدلب. وتضم الدفعة الجديدة 400 مقاتل يتواجدون داخل معبر حوار كلس العسكري بريف حلب الشمالي، وسيتجهون إلى ليبيا خلال ساعات.بدورها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقبول كل من حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها بناء على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في 23 فبراير الماضي.وأكدت البعثة في بيان أن عودة الطرفين للحوار تمثل استجابة لرغبة ونداءات الأغلبية الساحقة من الليبيين الذين يتوقون للعودة للحياة الآمنة والكريمة بأسرع وقت ممكن.وقال البيان: تأمل البعثة أن ترافق استجابة الطرفين وقف الأعمال القتالية، والحد من التعبئة العامة وممارسة خطاب الكراهية بغية الوصول إلى حل يعيد للدولة مؤسساتها ومكانتها وللشعب ما يستحقه من استقرار ورفاه. كما تأمل البعثة أن تستجيب جميع الأطراف الليبية والدولية لرغبة الليبيين في إنهاء القتال وأن يمثل استئناف محادثات اللجنة العسكرية بداية لتهدئة على الأرض وهدنة إنسانية لإتاحة الفرصة أمام التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، ولتمكين السلطات المختصة من تركيز جهودها على مواجهة تداعيات وخطر جائحة كورونا، علاوة على تسهيل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة من قبل الجهات المحلية والدولية.

مشاركة :