الصحافيون.. جنود الكاميرا في حرب «كورونا»

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يظل الإعلام من ضمن المهن العاملة في الساحات الساخنة وقت الأزمات العسكرية منها والوبائية، إلا أن المعركة مع فيروس كورونا ترفع منسوب العبء في أداء مهنة المتاعب، فقد وجد الإعلاميون أنفسهم أمام نوع جديد من التغطيات وفي واقع يفرض عليهم حماية أنفسهم وعائلاتهم من خطر غير مرئي ويحتاج وسائل حماية مختلفة عن تلك التي اعتادوا عليها. ويأتي في هذا السياق إعلان منظمة شارة الصحافة ومقرها جنيف عن تسجيل وفاة 127 صحفياً من جراء حالات مؤكدة بفيروس كورونا في 31 دولة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، معظمهم في أمريكا اللاتينية. سكرتير عام الحملة بليز ليمبان قال إن الإعلام يلعب دوراً مهما في مكافحة هذا الفيروس، وهو يعمل على تعبئة وتوعية الناس حول انتشاره، مضيفاً أن البعض منهم قتلوا لعدم توافر الإجراءات المناسبة للحماية خلال أداء عملهم، مشيراً إلى أنه في الفترة من 1 مارس إلى 31 مايو 2020 قتل على الأقل 127 صحافياً، ومن بينهم 70 % خلال أداء عملهم، في حين قتل الفيروس خلال مايو 62 صحافياً بمعدل اثنين في اليوم. وتعتقد الحملة أن الرقم قد يكون أكبر بسبب مقتل صحفيين آخرين خلال هذه الفترة من دون معرفة أسباب الوفاة، أو لم يُعلم عن وفاتهم.   وقائع وتضحيات وسجلت أمريكا اللاتينية أعلى معدلات الوفيات بين الصحافيين من كورونا بواقع 62 يليها أوروبا 23، ثم آسيا 17، ثم أمريكا الشمالية 13، وإفريقيا 12. وسجلت بيرو أعلى معدل للوفيات 15، ثم البرازيل والمكسيك 13 في كل منهما، ثم إكوادور 12، غير أن الأرقام المتداولة لإكوادور تصل إلى 55 حالة وفاة من الصحافيين. وسجلت الولايات المتحدة 12 وفاة للصحافيين، وباكستان 8، وتساوت روسيا وبريطانيا في العدد، حيث توفي 5 صحافيين في كل منهما، ثم بنغلاديش ومصر 4 ثم 3 وفيات في كل من: الكاميرون، وفرنسا، والهند، وإيطاليا، وإسبانيا، وجمهورية الدومينيكان، وبوليفيا. وقتل الفيروس 2 من الصحافيين في كل من الجزائر وكولومبيا والسويد وصحفياً واحداً في كل من النمسا وبلجيكا وكندا وإيران واليابان والمغرب ونيكاراغوا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وتوغو وزيمبابوي. وصرح رئيس «اتحاد الصحفيين الروس» فلاديمير سولوفيوف، في وقت سابق، أن خمسة صحافيين توفوا في روسيا نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وأصيب 200 شخص من العاملين في مجال الصحافة والإعلام. وكشفت التحاليل عن إصابة المئات من الصحافيين حول العالم، وهو ما اضطر وسائل إعلامية الى إغلاق مكاتبها. وتستقي حملة «شارة الصحافة» الدولية معلوماتها وأرقامها من مصادر متعددة منها النقابات الصحفية، والإعلام المحلي، وأعضاء حملة الشارة من المراسلين المنتشرين في كل أنحاء العالم.   3 مايو ويخلد العالم في 3 مايو من كل عام، اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي حددت له منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، هذا العام، شعار «صحافة بلا خوف أو خدمات»، وركز الاحتفال في مايو من هذا العام على واقع الصحافيين في ظل «كورونا» وبالمناسبة حذرت منظمة «حملة شعار الصحافة» الدولية من أن العديد من الصحافيين يعرضون أنفسهم للخطر لإعداد التقارير حول الأزمة العالمية، وقد أصيب العديد منهم بالمرض خلال أدائهم عملهم. وفي ذلك الوقت كان عدد الوفيات من الصحافيين بالفيروس 55 حالة. وأوضحت المنظمة في بيان: «يواجه الصحافيون خطراً كبيراً في أزمة الصحة هذه، لأنه يتعين عليهم الاستمرار في تقديم المعلومات عن طريق التوجه إلى المستشفيات، وإجراء مقابلات مع أطباء وممرضات ومسؤولين سياسيين وأخصائيين وعلماء ومرضى». وأضافت أنه في عدد من الدول لم تفرض «تدابير حماية ضرورية» مثل التباعد الاجتماعي والحجر الصحي وارتداء الكمامات، وخصوصاً في أولى مراحل التفشي. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :