تتصدرت مباحثات حول الأوضاع الإقليمية في ليبيا وفلسطين وإثيوبيا، اتصالا هاتفيًا أجراه وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء. كما تناول الاتصال سبُل الارتقاء بعلاقات التعاون بين مصر وروسيا في مختلف المجالات، والتشاور حول عدد من القضايا التي تهم البلديّن. وذكر المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين أعربا خلال الاتصال عن التطلُع لمواصلة العمل نحو تعزيز التعاون الثنائي على جميع الأصعدة بما يعكس عمق وإستراتيجية العلاقات بين البلدين. وفي هذا السياق، شدد الوزيران على أهمية الحفاظ على الزخم الذي شهدته العلاقات خلال الفترة الماضية، وضرورة تكثيف التشاور السياسي بين القاهرة وموسكو. وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين ناقشا الأوضاع الإقليمية، لاسيما تطورات الأوضاع في ليبيا. وأكد شكري ضرورة دعم الجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي شامل في أزمة ليبيا بما يحقق استعادة الأمن والقضاء على جميع مظاهر الإرهاب. كما تم التشاور حول مستجدات القضية الفلسطينية، وأهمية الحفاظ على فرص التوصُل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة للقضية في إطار حل الدولتين مع التحذير من مغبة أي إجراءات إسرائيلية أحادية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها لن تؤدي سوى إلى تعقُّد الموقف والتأثير على الاستقرار والأمن الإقليميين. كما قدّم شكري خلال الاتصال الهاتفي شرحاً لنظيره الروسي حول آخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، موضحاً جميع مجريات المفاوضات وقبول الجانب المصري باستئنافها، وضرورة أن تُسفر عن التوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة، مع التأكيد على رفض اتخاذ إثيوبيا أي إجراء أحادي دون التوصل لاتفاق.
مشاركة :