أسلاك شائكة على محيطهما، ونقاط تفتيش في المداخل والمخارج، وحركة مرور انسيابية رغم التدقيق الأمني، هكذا بدت إجراءات العزل الكلي أمس في منطقتي خيطان والفروانية المحفوظتين بعين الحرس الوطني، رغم كثافتهما السكانية الكبيرة. المنطقتان الخاضعتان للعزل منذ 4 أيام، طوقتا بالكامل بعشرات النقاط الأمنية التي نصبتها قوات الحرس الوطني وأفراد وزارة الداخلية في جميع الطرق والمداخل المؤدية إليهما، لتنظيم عملية الدخول والخروج للأهالي، وتسهيل الحياة المعيشية للمواطنين والمقيمين، فيما بدت الطرق المؤدية إلى المنطقتين، خالية تماما من المركبات والمشاة، ما خلا بعض الحالات الاستثنائية المصرّح لها، ومنها تناكر المياه وبعض المركبات الخدمية الأخرى.خارجياً، وعلى محيط المنطقتين، بدا المشهد العام أكثر مرونة، مقارنة بالإجراءات المعمول بها أثناء الحظر الكلي، حيث السماح ببعض الحركة والتنقل المحدود مراعاة للظروف الإنسانية لبعض الأسر، فيما افترش بعض العمال الأرض بانتظار فرصة لكسب الرزق والعمل اليومي، الذي توقف عند محيط المنطقتين فقط. «الراي» تحدثت إلى بعض العمال الوافدين من أصحاب المهن اليومية، الذين كانوا يجلسون على مسافات متباعدة في ما بينهم، طلبا للرزق، حيث ذكروا أن الإجراءات الحالية المطبقة في العزل المناطقي أفضل بكثير من المعمول بها أثناء الحظر الكلي من حيث التنقل والعمل وإن كان محدوداً داخل المنطقتين.وأكد العمال التزامهم الكامل بالإجراءات التي تفرضها وزارة الداخلية، من خلال التنقل الداخلي وتقديم الخدمات والأعمال لأهالي المنطقتين فقط، مبينين إدراكهم لعواقب التجاوز أو المحاولة في التسلل إلى خارج المنطقة، متمنين أن تنتهي هذه الجائحة قريباً، وتعود الحياة إلى طبيعتها في مناطق الكويت كافة. وعن ظروفهم المعيشية، قالوا «الحمدلله جيدة، وإن كانت فرص العمل محدودة»، مؤكدين أن «المواد الغذائية وجميع الاحتياجات الضرورية متوافرة بكثرة في الجمعيات والأسواق المركزية والبقالات، ولا معوقات في هذا الجانب».وأبدى العمال بعض قلقهم إزاء إغلاق جمعية خيطان، لإصابة بعض العاملين فيها، مؤكدين التزامهم الكامل بتوصيات وزارة الصحة أثناء التردد على هذه الأماكن، من خلال ارتداء الكمام والقفاز، والحرص على إجراء التعقيم المستمر.
مشاركة :