تراجع وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر،مساء اليوم الأربعاء، عن قرار إعادة القوات إلى قواعدها وإخراجها من واشنطن بعد اجتماع في البيت الابيض.وسبق أن قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن قوات الجيش التي استقدمت إلى واشنطن ستعود إلى قواعدها.ورفض وزير الدفاع امريكي إشراك القوات العسكرية في التعامل مع موجة الاحتجاجات التي تعم الولايات المتحدة بعد مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد.وقال إسبر، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، إنه لا يدعم تطبيق "قانون الانتفاضة" الذي تم تبنيه عام 1807 ويسمح للرئيس الأمريكي بنشر قوات عسكرية داخل البلاد لإخماد أعمال الشغب والاضطرابات، معتبرا أن إشراك الجيش يمثل خيارا أخيرا.وتشهد المدن الأمريكية، ومن بينها العاصمة واشنطن، احتجاجات واسعة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية أشعلها مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، جراء عملية القبض عليه بطريقة خشنة من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو.واحتشد مساء 1 يونيو مئات المتظاهرين أمام البيت الأبيض خلال إلقاء ترامب كلمة بشأن الأوضاع في البلاد، وبعد ختامها توجه الرئيس رفقة وحدات كثيرة من قوات الأمن إلى كنيسة القديس يوحنا الأسقفية في ساحة لافوييت، بينما كانت الشرطة تفرق المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، حسب تقارير متعددة من الموقع.وأثار هذا الحادث موجة انتقادات جديدة إلى ترامب من قبل المحتجين وبعض المسؤولين، بينهم عمدة واشنطن، مورييل بوزير.توفي فلويد /46 عاما/ وهو رجل أسود غير مسلح، في 25 مايو بعدما ظل أحد رجال شرطة مينيابوليس واضعا ركبته على رقبته لأكثر من ثماني دقائق.وأثارت وفاته تظاهرات عبر الولايات المتحدة الأمريكية.وقالت النائبة بحزب العمال المعارض ديان ابوت، وهي أحد أشهر الساسة السود في بريطانيا، "كل العناصر التي أثارت موجة الاضطرابات المدنية في أمريكا موجودة في المملكة المتحدة".واستشهدت أبوت بـ"حصيلة الوفيات المروعة جراء فيروس كورونا بين السود (في بريطانيا)". واستشهدت أيضا بـ "تاريخ من استخدام القوة غير المتناسب ضد السود من جانب الدولة والعنصرية المؤسسية بشكل عام".وكتبت عبر موقع "ليبر ليست" المعني بالشؤون الشياسية " بريطانيا مثل الولايات المتحدة لديها قائد وطني لا يظهر أي تفهم أو تعاطف بشأن قضايا العنصر.
مشاركة :