إيطاليا تفتح حدودها مجدداً أمام السياح الأوروبيين

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد شهر من بدء إجراءات رفع العزل بحذر، فتحت إيطاليا حدودها أمام السياح الأوروبيين، أمس، في خطوة جديدة نحو إعادة الوضع إلى طبيعته وإطلاق الموسم السياحي مع اقتراب الصيف، فيما تتسارع وتيرة التفشي في أميركا اللاتينية، بينما تخطى عدد المتعافين من فيروس كورونا حاجز الثلاثة ملايين شخص حول العالم، وفقاً لإحصاء أعده موقع «وورلد ميترز»، المتتبع للحالة الوبائية لانتشار الفيروس. وتفصيلاً، قال وزير الشؤون الإقليمية الإيطالي، فرانشيسكو بوتشيا: «البلاد تعود إلى الحياة»، فيما استؤنفت الرحلات الدولية إلى البندقية وفلورنسا ونابولي، وتتسارع إلى روما وميلانو. ووصلت، أمس، نحو 30 رحلة دولية إلى مطار فيوميتشينو في العاصمة روما، وبدأ مسافرون يخرجون بانتظام من قاعة الوصول. والمشهد نفسه في محطات الإقلاع، كما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». وأعلنت شركة «أليطاليا» استئناف رحلاتها مع إسبانيا، مع أول رحلة بين روما وبرشلونة، نظمت صباح أمس. وصادف، أمس، أيضاً استئناف حرية التنقل بين مناطق إيطاليا الـ20 من الشمال إلى الجنوب، في إجراء كان ينتظره الإيطاليون بفارغ الصبر، ولخصته الصحافة تحت عنوان: «إيطاليا تتحرر من الإغلاق». وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية (إنسا)، فإن السماح بالتنقل، مجدداً، بين المناطق أدى إلى ازدحام على متن العبارات، التي تنطلق إلى صقلية أو تغادرها. وفي محطة ميلانو المركزية، كان المسافرون يهرعون إلى القطارات، ويجري أخذ حرارتهم قبل أن يستقلوا القطار. وقالت وزيرة النقل، باولا دي ميشيلي، التي جاءت تتفقد الإجراءات الصحية المعتمدة، عند مغادرة القطارات السريعة في محطة تيرميني في روما، إن «حركة القطارات عادية». ولايزال حظر التجمعات الكبرى وفرض وضع الكمامات بشكل إلزامي في الأماكن المغلقة، وفي وسائل النقل العام، سارياً. وبدأت إيطاليا، التي سجلت أكثر من 33 ألفاً و530 وفاة بـ«كوفيد-19»، خلال ثلاثة أشهر، العودة إلى الحياة الطبيعية، واستئناف عجلتها الاقتصادية في مطلع مايو، مع رفع الحجر تدريجياً. وأعادت المتاجر والمقاهي، وحتى معظم الصروح والمواقع السياحية، فتح أبوابها: منها كاتدرائية القديس بطرس، والكولوسيوم في روما، وبومبيي وبرج بيزا، وكاتدرائيتا ميلانو وفلورنسا ومتاحف الفاتيكان. وكان الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، حذر أول من أمس، في مناسبة اليوم الوطني من أن الأزمة الصحية «لم تنتهِ بعد» في البلاد، مشيداً بـ«وحدة» البلاد في مواجهة «عدو غير منظور». وفرضت إيطاليا إغلاقاً اقتصادياً في مطلع مارس، ومنذ ذلك الحين بدأ عدد الحالات يتراجع بانتظام. وقال خبير الفيروسات الشهير، ماسيمو غالي، في حديث صحافي، إن الوباء بات تحت السيطرة، كما يبدو «لكن (كوفيد-19) يكمن تحت الرماد، وحينما يجد الظروف المواتية، ينفجر». وقلقاً منهما إزاء احتمال تجدد الوباء في لومبارديا، التي كانت في أحد الأوقات بؤرة المرض في أوروبا، أبقت سويسرا والنمسا حدودهما مغلقة مع إيطاليا، ما أثار استياء روما. وأفادت صحيفة كورييري ديلا سيرا، أول من أمس، أن 40 فندقاً فقط، من أصل 1200 فندق في العاصمة، أعادت فتح أبوابها. يأتي ذلك في وقت سجلت فيه البرازيل، أول من أمس، حصيلة وفيات يومية بلغت 1262، في 24 ساعة، وفق وزارة الصحة. وترى الأوساط العلمية أن الحصيلة الإجمالية للوفيات البالغة 31 ألفاً و199، وللإصابات البالغة 555 ألفاً و383، لا تعكس الواقع. وأبرز بؤر الوباء في البرازيل، هي: ولاية ساو باولو، المحرك الاقتصادي والثقافي للبلاد، وولاية ريو دي جانيرو السياحية بامتياز. ورغم ذلك، باشرت الولايتان رفعاً للإغلاق يثير قلق بعض العلماء. وإضافة إلى البرازيل، يواصل الفيروس تفشيه بوتيرة سريعة في أميركا اللاتينية. وفي هذا الإطار، تجاوزت كولومبيا 1000 وفاة بعد أقل من ثلاثة أشهر من تسجيل أول إصابة. وأحصت المكسيك أكثر من 10 آلاف وفاة، في موازاة البدء باستئناف النشاط الاقتصادي. وسجلت بيرو، من جانبها، وفاة أكثر من 4600 شخص بالفيروس، بينهم 20 صحافياً، بحسب الجمعية الوطنية للصحافة. وأصيب معظم هؤلاء الصحافيين، خلال تغطيتهم ما يحصل في أبرز بؤر الوباء على غرار الأسواق والمستشفيات. ولاتزال المدارس مغلقة في كوبا، والنقل العام معلقاً مع إلزامية وضع الكمامات في الشوارع، لكن البلاد تعتزم إعادة فتح حدودها أمام السياح، بهدف إحياء الحركة الاقتصادية. وباتت شركات طيران تقترح حجوزات في يوليو. • سويسرا والنمسا أبقتا حدودهما مغلقة مع إيطاليا ما أثار استياء روما. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :