أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر معارضة الزج بالجيش لفض الاحتجاجات المستمرة على مقتل الرجل الأسود جورج فلويد، مخالفاً بذلك وجهة نظر الرئيس دونالد ترامب الذي هدد مراراً باللجوء إلى الخيار العسكري لقمع التظاهرات التي تشهدها ولايات أمريكية عدة وذلك عبر إنزال قوات الجيش إلى المدن للسيطرة على الوضع.وقال إسبر «نحن لا نريد عسكرة الشوارع والمدن والولايات» ورأى إسبر أن اللجوء إلى خيار تدخل قوات الجيش في إنفاذ القانون هو الحل الأخير، مشدداً على أن «المؤسسة العسكرية ملتزمة بحماية حقوق المواطنين والممتلكات». كما أشار الى أن «التمييز العنصري ظاهرة موجودة وحقيقية في الولايات المتحدة ويجب العمل على التخلص منها. هذا وقت عصيب لأمتنا ولكننا سنتجاوزه وسنتجاوز الأعمال العنيفة التي تحصل».وأكد إسبر في مؤتمر صحفي «إننا ندين عملية قتل جورج فلويد ويجب أن نتجاوز العنصرية ونتوحد للتعامل مع المشكلة بشكل قطعي والجيش الأمريكي يتشارك مع الشعب في هذه القيم»، لافتاً الى أن «المؤسسة العسكرية أدت اليمين لحماية حقوق المواطنين وهو الأمر الذي يميز بلدنا ولأجله نقاتل ونموت وأفراد الحرس الوطني يقومون بواجبهم في حماية البلاد والممتلكات برغم الخطر الذي يتهددهم».ورداً على سؤال حول زيارته الى كنيسة سانت جون برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال: «لم نكن نعرف ماذا كان سيفعل الرئيس ووددت لو كان أخبرنا بما كان سيفعله مسبقاً»، مبيناً «إنني لم أكن على علم بخطط أجهزة الشرطة بشأن التعامل مع محتجي البيت الأبيض خلال ترجل الرئيس. لم أكن أعلم أن الرئيس كان متوجهاً للكنيسة لالتقاط صورة وكنت أريد تفقد الحرس الوطني مع قائد الأركان الذي كان يرتدي الزي العسكري كأمر روتيني ولم يكن من وراء ذلك رسالة».وأعلن إسبر أن «قوات الحرس الوطني لم تطلق القنابل المسيلة للدموع أو الرصاص المطاطي على المحتجين. ووجهت بالتحقيق في ملابسات التعامل مع المحتجين قبل ترجل الرئيس خارج البيت الأبيض»، معتبراً أن «هناك حمولة سياسية كبيرة وسنة انتخابية لذلك نحاول أن ننأى بأنفسنا عن السياسية، وسنبقى بعيدين عن السياسة».
مشاركة :