تقرير إخباري: شركات طيران أوروبية تستأنف خدماتها وسط مساع لإنعاش السياحة

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت شركات الطيران التي تتخذ من أوروبا مقرا لها استئناف خدماتها بشكل تدريجي بينما تحاول الدول إحياء قطاع السياحة كوسيلة لإعادة اقتصاداتها التي تضررت بشدة من جائحة كوفيد-19 إلى الحياة. وأطلقت ((أليطاليا))، شركة الطيران الإيطالية الرائدة، رسميا رحلة من روما إلى نيويورك يوم الثلاثاء، قبل يوم واحد من بدء البلاد فتح حدودها مع دول شنغن الأخرى. ومن المقرر أن يتم تسيير الرحلة التي تستغرق 8 ساعات مرتين في الأسبوع. ومنذ أوائل مارس، أدى الإغلاق إلى توقف رحلات شركة الطيران باستثناء بعض أعمال الشحن وعدد قليل من الرحلات المخصصة لإعادة الإيطاليين من النقاط الساخنة لفيروس كورونا الجديد. كما ستستأنف شركة الطيران رحلاتها بين روما ومدينتي ألغيرو وأولبيا بجزيرة سردينيا يوم الأربعاء، وكذلك رحلاتها بين روما ومدينتي برشلونة ومدريد الإسبانيتين في يومي الأربعاء والخميس على التوالي. وستتم جميع الرحلات وفقا لقواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها، مما يعني أن رحلات الطيران ستقيد بسعة تتراوح بين 33 و50 بالمائة اعتمادا على نوع الطائرة. في الوقت نفسه، أعلنت ((لوفتهانزا))، أكبر شركة طيران في ألمانيا، يوم الثلاثاء، أنها ستجعل تغطية الأنف والفم على متن طائراتها أمرا إلزاميا اعتبارا من 8 يونيو. وسيطبق هذا التغيير في البداية على ((لوفتهانزا)) و((يوروينغز)) و((لوفتهانزا سيتي لاين)). ويستمر الإجراء بشكل مبدئي حتى 31 أغسطس المقبل. ورفعت ليتوانيا يوم الاثنين قاعدة العزل الذاتي لمدة 14 يوما للمسافرين القادمين من 24 دولة أوروبية. ولا يزال المسافرون القادمون من مالطا وأيرلندا وإسبانيا عرضة للعزل الذاتي الإلزامي لمدة 14 يوما بينما لا يزال السفر محظورا من بلجيكا والسويد والبرتغال وبريطانيا، حيث تتجاوز نسبة الإصابة بكوفيد-19 في هذه البلدان 25 حالة من بين كل 100 ألف شخص. واستأنفت ليتوانيا حتى الآن رحلاتها المنتظمة إلى لاتفيا وإستونيا وألمانيا والنرويج وهولندا وتخطط لاستئناف رحلاتها إلى الدنمارك وإسرائيل وفنلندا في الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن تعيد مالطا فتح مطارها أمام المسافرين من بعض الدول الأوروبية وإسرائيل اعتبارا من أول يوليو. ويطبق رفع القيود على الرحلات الجوية المباشرة فقط، فيما سيتعين على الركاب البقاء في نفس البلد لمدة أربعة أسابيع قبل الرحلة حتى يسمح لهم بالدخول. وفي قبرص، من المقرر أن يتم إعادة فتح المطارات في 9 يونيو حيث يتوقع أن يتم استئناف الرحلات الجوية مع 19 دولة تعتبرها السلطات القبرصية آمنة نسبيا فيما يتعلق بكوفيد-19. وأعلنت معظم الفنادق عن تقديم خصومات كبيرة، لكنها لن تفتح باب الإقامة قبل 20 يونيو بحسب مواقعها على الإنترنت، عندما يكون بقدرة المسافرين من اليونان ومالطا وبلغاريا والنرويج والنمسا وفنلندا وسلوفينيا والمجر وإسرائيل والدنمارك وألمانيا وسلوفاكيا وليتوانيا السفر بحرية دون الحصول على دليل يثبت سلبيتهم من كوفيد-19، فيما سيظل المسافرون من ست دول أخرى بحاجة إلى دليل. ومع اقتراب موسم السياحة الصيفي في الأسابيع المقبلة، قدمت الحكومة اليونانية مزيدا من المعلومات حول شروط ترحيبها بالسياح. وأعلنت وزارة السياحة يوم الجمعة الماضي عن قائمة أولية تضم 29 دولة، من بينها الصين، يُسمح لها بإرسال سياحها إلى مطاري أثينا وتيسالونيكي باليونان بدءا من 15 يونيو. وتمت صياغة القائمة بناء على البيانات الوبائية وإعلانات وكالة سلامة الطيران للاتحاد الأوروبي، بعد توصيات من علماء يونانيين. وسيخضع المسافرون فقط لفحص عينات كوفيد-19 عند الوصول. وبالإضافة إلى ذلك، ستفتح الدولة أيضا أبوابها أمام زوار من دول أخرى اعتبارا من منتصف يونيو. ولكن حتى 30 يونيو على الأقل، سيتعين على جميع السياح الذين ينطلقون من مطارات مدرجة ضمن قائمة وكالة سلامة الطيران للاتحاد الأوروبي للمناطق المتضررة، التي تنطوي على مخاطر عالية لانتقال كوفيد-19، الخضوع للاختبار عند الوصول وسيتعين عليهم قضاء ليلة واحدة في فندق محدد. وإذا جاءت نتيجة الاختبار سلبية، فيجب على الراكب أن يقوم بالحجر الذاتي لمدة 7 أيام، أما إذا جاءت نتيجة الاختبار إيجابية، فسيخضع الراكب للحجر الصحي المراقب لمدة 14 يوما، وفقا لوزير السياحة هاري ثيوتشاريس. وشدد الوزير على أن السلطات اليونانية ستركز على مطارات المغادرة وليس على جنسية المسافرين. واعتبارا من أول يوليو، سيُسمح للرحلات الجوية الدولية بالهبوط في جميع المطارات اليونانية مع إجراء اختبارات عشوائية للمسافرين عند الوصول، في حين سيتم الإعلان عن قيود إضافية تتعلق ببعض البلدان في وقت لاحق. وقد أشارت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة يوم الأحد إلى ثمة تخفيف طفيف لقيود السفر العالمية استجابة لكوفيد-19. وشددت الوكالة التي تتخذ من مدريد مقرا لها على أهمية السياحة الدولية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. وقال الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكاشفيلي: "إن تخفيف القيود على السفر في الوقت المناسب وبشكل مسؤول سيساعد على ضمان عودة الفوائد الاجتماعية والاقتصادية العديدة التي تضمنها السياحة بطريقة مستدامة. وسيسهم ذلك في معيشة الملايين من الناس حول العالم". وأضاف "القطاع هو محرك للتنمية المستدامة ودعامة للاقتصادات. وتؤكد منظمة السياحة العالمية على ضرورة التحلي باليقظة والمسؤولية والتعاون الدولي مع انفتاح العالم ببطء مرة أخرى". وتوقعت المنظمة في 7 مايو انخفاض أعداد السياح الدوليين بنسبة تتراوح بين 60 و80 بالمائة في عام 2020 نتيجة لكوفيد-19.

مشاركة :