مظاهرات في الخرطوم في ذكرى فض الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

في الذكرى الأولى لفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم والذي صادف يوم أمس، تعهد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك بالكشف عن الجناة والقصاص للضحايا، الذين أكد أن دماءهم لن تذهب سدى. ووصف حمدوك في خطاب له أمس فض الاعتصام بأنه من أكثر اللحظات حزنا وألما في تاريخ السودان المعاصر، وتعهد ببذل كل جهد من أجل إيقاف نزف الدماء السودانية، معتبرا أن الدم السوداني أغلى من أي ثمن يبذل. وكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم قد تم فضه بالقوة في 3 يونيو الماضي، الأمر الذي أدى إلى مقتل 128 شخصا على الأقل وفقدان آخرين. وتعهد رئيس الوزراء السوداني في كلمته للشعب السوداني بتحقيق العدالة الشاملة، والقصاص لأرواح ضحايا مجزرة فض الاعتصام، مؤكداً ضرورة الكشف عمن وصفهم بالمجرمين الحقيقيين وراء جريمة فض الاعتصام ومحاسبتهم. وقال حمدوك إنه لن يسمح بتكرار الجرائم مرة أخرى من أجل بناء دولة سيادة القانون، مؤكدا القدرة على تجاوز التحديات التي تواجه السودان في كافة المجالات «إذا تمسكنا بالوحدة التي جمعتنا في مرحلة الحراك الثوري». وتزامن الخطاب مع مظاهرات محدودة متفرقة في أنحاء الخرطوم للمطالبة بالتحقيق العادل في أحداث فض الاعتصام وإعلان نتائجه، ورفع المحتجون أعلام السودان، وأغلقوا بعض الطرق، وأشعلوا إطارات السيارات، ورددوا هتافات تطالب بالقصاص وتحقيق العدالة ومعاقبة الجناة، واستبقت القوات الأمنية تلك المظاهرات بإغلاق الطرق أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم. وقال الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة إن العدالة هي أحد أعمدة وشعارات ثورة ديسمبر الثلاثة، مؤكدا في تغريدة له على حسابه في «تويتر» إنه «لن يقتنع أحد بأن الحكومة الانتقالية جادة في تحقيق العدالة ما لم تكشف عن القتلة الذين تولوا فض الاعتصام، وتقدمهم لمحاكمات عادلة وناجزة». وطالب عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني بالكشف عن المتورطين في فض الاعتصام ومحاسبتهم، داعيا إلى تصحيح مسار ثورة ديسمبر، وقال في كلمة له أمس: «إن المجازر لا تسقط بالتقادم، لذا فإن الكشف عن المتورطين في مجزرة فض الاعتصام مطلب وطني وأخلاقي». وطالب خبراء بالأمم المتحدة السلطات السودانية بمحاسبة المسؤولين عن فض الاعتصام وفقا للإجراءات القانونية والمعايير الدولية، ودعوا السلطات السودانية لمعالجة انتهاكات الماضي، وإنشاء مفوضية فعالة للعدالة الانتقالية. وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش السوداني عن تعيين العميد حسن أبو زيد ناطقا رسميا له، خلفا للعميد عامر محمد الحسن الذي تم إعفاؤه من منصبه مؤخرا.

مشاركة :