أفادت وكالة أنباء محلية ألمانية يوم الثلاثاء، أن سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا، ريتشارد غرينيل، قد استقال من منصبه، وحلّ نائبه بمنصبه بصورة مؤقتة. وأكد غرينيل استقالته في وقت متأخر يوم الإثنين على حسابه على انستغرام، دون الإشارة إلى منصبه المحتمل القادم. وظهرت تكهنات واسعة بأنه قد ينضم إلى حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة الانتخاب، وفقا لوكالة أنباء ((دي بي أيه ـ DPA)) الألمانية. وأصبح روبن كوينفيل، الذي كان نائبا لغرينيل، قائما بأعمال السفارة، حتى يتم تعيين السفير الجديد. وخلال فترة عمله لأكثر من عامين في ألمانيا، اُعتُبر غرينيل من قبل العديد من وسائل الإعلام الألمانية، بأنه دبلوماسي عدواني وغير تقليدي، بل وقح، حيث كان يروج بحماس لسياسات ترامب في ألمانيا وأوروبا. وبعد قليل من تعيينه في مايو 2018، قام بصورة مباشرة بتحذير الشركات الألمانية من العمل مع إيران، الأمر الذي قوبل بانتقادات باعتباره تدخلا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. ونشر العديد من التغريدات المتضمنة تصريحات مثيرة للجدل، تابعا لأسلوب ترامب، بما فيها الاتهام المتعلق بعدم جاهزية الجيش الألماني، والتهديد بسحب القوات الأمريكية من ألمانيا. كما دأب على البحث عن أمور يختارها ويثيرها حول مشروع ((نورد ستريم 2))، المخصص لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. ورغم أن الوزراء الألمان قد تحاشوا الرد بصورة شديدة على غرينيل، لكن أعضاء البرلمان غالبا ما كانوا يستنكرون بشكل علني تصريحاته، وحتى أن بعضهم قد طالب وزارة الخارجية باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"، أو غير مرحب به، بالعُرف الدبلوماسي.
مشاركة :