فلسطيني يعزل نفسه في أحضان الطبيعة لتوثيق الحياة البرية | | صحيفة العرب

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الضفة الغربية (فلسطين) - يختبئ الفلسطيني محمد الشهابي فجر كل يوم وراء العشب الكثيف والأشجار الطويلة لتوثيق الحياة البرية حول قريته دير غسانة الواقعة بين نابلس ورام الله في الضفة الغربية. ولم يحبس الشهابي (34 عاما) نفسه بين الجدران في منزله، بعد توقفه عن الذهاب إلى متجر المجوهرات الذي يعمل بائعا فيه، على إثر انتشار فايروس كورونا المستجد في الضفة الغربية. واتبع الشاب الثلاثيني تدابير التباعد الاجتماعي بعزل نفسه في البرية، مستغلا وقت الحجر المنزلي في ممارسة شغفه بالتصوير الفوتوغرافي. وحمل الشهابي الكاميرا الرقمية ودس بطانيته ذات الألوان المموهة في حقيبة الظهر، وانطلق يصور ويوثق أنواع الحيوانات المختلفة، مع التركيز على الطيور. وعندما بدأ في مشاركة لقطاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حظي الشهابي باهتمام كبير من الفلسطينيين، الذين يجهل كثيرون منهم الجمال الطبيعي المحيط بهم. وشجع هذا الاهتمام الشاب الثلاثيني على الخروج كل يوم والتواصل بصوره مع الناس في جميع أنحاء العالم. وقال “انطلقت في توثيق وتصوير الحياة البرية دون تخطيط مسبق ولم أفكر للحظة أن الأمر سيلقى كل هذا التجاوب من قبل الناس، فقد بدأت في التصوير ثم نشر صور الحيوانات عبر صفحتي بفيسبوك، فوجدت أن متابعي أحبوا ذلك كثيرا”. وتابع “شكل الحجر الصحي فترة إيجابية جدا بالنسبة لي حيث تفرغت تماما لتصوير الحياة البرية، فقد كنت في حاجة ماسة. وعلى الرغم من عودة الشهابي الآن إلى العمل، فإن أفضل أوقات يومه هي الساعات التي يمضيها متخفيا بالبطانية المموهة، في انتظار اللحظات الخاصة عندما تخرج الغزلان، أو يحمل الهواء زقزقة الطيور أو تخرج الثعالب.

مشاركة :