«تريندز» يستعرض تجارب دولية مع «كوفيد-19»

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صدرت عن مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات مؤخراً سلسلة دراسات جديدة تُلقي الضوء على بعض التجارب الدولية في إدارة أزمة «كوفيد 19» أولاها بعنوان: «قارة أفريقيا في مواجهة وباء كورونا المستجد: جوانب الخطر والتداعيات وسياسات المواجهة». وتشير الدراسة إلى أن هذا الوباء ضرب القارة في أسوأ أوقاتها خلال عام 2019 الذي شهدت فيه عدداً من الكوارث كالأعاصير المدارية في موزمبيق، وأسراب الجراد التي اجتاحت جميع أنحاء شرق أفريقيا مُلحقةً أضرار جسيمة بالمحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها نحو 20 مليون شخص مصدراً للغذاء. كما توقعت الدراسة أن تحد الموارد المالية الضئيلة لمعظم البلدان الأفريقية من قدرتها على الاستجابة لأزمة تفشي هذا الوباء، بينما أشارت التقديرات حسب الدراسة إلى أن القارة ستحتاج إلى ما يقدر بـ10.6 مليار دولار جراء الزيادات غير المتوقعة في الإنفاق على الصحة. أما الدراسة الثانية التي صدرت عن المركز في هذا الإطار فقد أتت تحت عنوان: «تداعيات أزمة كوفيد19 على سياسات إيران الداخلية والخارجية»، وخلصت إلى أنها تجمع بين عدة ملامح أساسية لتظل الأوضاع الداخلية تحت السيطرة. والدراسة الثالثة حملت عنوان: «ما وراء الوضع الراهن: استجابة الولايات المتحدة الأميركية لوباء كوفيد 19»، وحللت الكيفية التي تعاملت بها واشنطن مع أزمة هذا الوباء، والأسباب التي تقف وراء تنامي معدلات الإصابة والوفيات في الولايات المتحدة جراءه. وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من الاستعداد الاستباقي الذي يمكن استقراؤه من خلال التقرير الذي أُعدَّ إبَّان إدارة أوباما عام 2016، والذي فَصَّل نهج استجابة البلاد في مواجهة تفشي فيروس الإيبولا وعمليات المحاكاة الافتراضية لإجراءات الطوارئ، إلا أن واشنطن أخفقت في التحرك منذ المراحل الأولى لانتشار هذا الوباء ما أدى إلى تداعيات كبيرة. وخلصت الدراسة إلى أنه في ظل غياب خطة حكومية فيدرالية موحدة يمكن أن تنفذها الولايات على كافة الأصعدة، وعدم توفير آليات فحص على نطاق واسع يمكن للمواطنين الوصول إليها بأنفسهم في أقرب وقت ممكن، لن تستطيع حكومات الولايات المحلية القيام بأكثر من احتواء انتشار المرض.

مشاركة :