قال المحلل السياسي التونسي الدكتور خالد عبيد ، إن رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ، سيقدم العديد من التنازلات للبقاء في رئاسة مجلس نواب الشعب التونسي بعد التورط في ملف ليبيا. وأوضح “عبيد” في تصريحات لـ”الغد”، أن من بين هذه التنازلات ،عدم الوقوف أمام استمرار الائتلاف الحكومي الحالي ، وإلا يعارضه مثلما كان يفعل في الفترة الماضية ، وإلا يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع شريكه حزب قلب تونس. وأكد “عبيد” أن “الغنوشي” الآن موقفه ضعيف ، ليس في خارج حزبه فقط، ولكنه في داخل الحزب وسط الأصوات التي تعالت بضرورة اعتزاله العمل السياسي، حتى لا يكرر الأخطاء الحالية. ويواجه حزب النهضة التونسي، مشهدا جديدا من فصول أزمته السياسية في البلاد، والتي تصاعدت مع عقد البرلمان جلسات مساءلة رئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي، حول حقيقة تورطه في الملف الليبي، وتعديه على مسئوليته الدستورية كرئيس للبرلمان. ورفض البرلمان التونسي ، المصادقة على مشروع لائحة عدم التدخل في ليبيا، وذلك بعد جلسة حملت مناوشات بين نواب النهضة والمعارضين، وسط خلافات على طريقة إدارتها، وتلويح للمعارضة بسحب الثقة من “الغنوشي”، ما استوجب رفع الجلسة للاستراحة قبل استئنافها. واتهم نواب المعارضة الغنوشي بتعمد إضاعة الوقت لإفشال جلسة مساءلته، والتهرب من التهم الموجهة إليه بخدمة أجندات خارجية والاصطفاف وراء المحور التركي والقطري على حساب الدولة الوطنية. ويتطلب سحب الثقة من الغنوشي 109 توقيعا من نواب، فيما يبلغ عدد النواب في الكتل التي طلبت مساءلته 133 نائباً.
مشاركة :