من يشاهد التغطيات الإعلامية المكثفة والنشاط المحموم لمواقع التواصل الاجتماعي وهي تمارس دور التهليل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتدخله في ليبيا عبر جيش من آلاف المرتزقة السوريين، يتوقع أن يطلق عليه لقب المهدي المنتظر. واقع الحال يقول أنه لم يعد ينقص مداحي أردوغان سوى منحه أوصافاً فوق مألوف البشر، باعتباره “المهدي المنتظر” أو “المسيح المخلص”؛ أو على أقل تقدير “شمشون الجبار”، كما يقول أحد المعلقين. كما أن وسائل الإعلام العربية الناطقة بلسان جماعة الإخوان المؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتت تنشط في الترويج لانتصاراته العسكرية والسياسية، والتبشير به وكأنه “المهدي المنتظر”؛ وكان “عدنان تانوردي” المستشار العسكري الأول للرئيس التركي قد كشف عن تفاصيل برنامج يسعى لإيصال “أردوغان” إلى سدّة الخلافة الإسلامية العابرة للقارات على حد تعبيره، وهو البرنامج الذي جرى وضع دستور كونفدراليته المراد لها أن تضم 61 دولة عربية وإسلامية بانتظار ظهور المهدي المنتظر في اسطنبول.
مشاركة :