أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المملكة تتمتع باقتصاد قوي بفضل الله ثم بفضل الاستقرار والنظرة بعيدة المدى والإدارة الاقتصادية والمالية المتوازنة التي يشرف عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، موضحا أن المملكة استخدمت مواردها الاقتصادية في تطوير الوطن وخدمة المواطنين. وأوضح سموه في تصريح صحفي عقب ترؤسه لوفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الخامسة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين التي عقدت مساء أمس الأول بالعاصمة البريطانية لندن، أن مشاركة المملكة في هذه الاجتماعات تجسد مكانتها الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، وأشار سموه إلى أن المملكة تمر بمرحلة غير مسبوقة في تطوير البنية التحتية والبشرية والسياسية والاجتماعية وعلى جميع الأبعاد وكلها تتم بتزامن في وقت واحد، وعد السياحة جزءاً مهماً في الاقتصاد الوطني ومن قطاع الخدمات المصنف دولياً، لافتا إلى أن هناك سوقاً كبيراً في المملكة ينتظر نمو قطاع السياحة الوطنية وتهيئته. ولفت إلى أن وجود المملكة في اجتماع اليوم هو وجود طبيعي، مشيراً إلى أن المملكة هي بلد الحرمين ووجهة المسلمين ولذلك فهي تمثل العرب والمسلمين في هذا المكان كما تمثله بعض الدول الإسلامية الأخرى مثل اندونيسيا وتركيا، وقال سموه "إن اقتصاد المملكة كبير والمملكة لها تقدير كبير جداً سواءً لاقتصادها أو لسياستها الخارجية وسمعت هذا من الجميع اليوم". وبين سمو الأمير سلطان بن سلمان أن الهدف من اجتماع وزراء السياحة بمجموعة العشرين هو هدف مشترك بين الدول لخدمة هذا القطاع الاقتصادي الكبير حيث تعد السياحة قطاعاً كبيراً متداخلاً مع قطاعات أخرى ومن أهمها قطاع الأمن. مشيرا الى ان صناعة السياحة العالمية باتت جزءا أساسيا في نجاح اي اقتصاد في العالم. وكشف عن طرح عدد من القضايا في الاجتماع، وتمت مناقشة قضايا مثل التأشيرات السياحية وقضية التوازن مع الجانب الأمني، وأكد ان السائح الاول الذي تستهدفه المملكة هو السائح السعودي نفسه. وقال: "أشرنا في الاجتماع إلى أن تركيزنا الأول والأساسي في المملكة هو على السياحة الداخلية وعلى برنامج "سياحة ما بعد العمرة" لضيوف بيت الله الحرام الذين يأتون للمملكة للعمرة، فبلادنا قبلة المسلمين، لذلك فهم يأتون لهذه البلاد الكريمة ويعيشون هذا الدين العظيم في بلادنا وهي بلاد يقام فيها ولله الحمد شعائر الله، وهي بلاد تعد الدين الإسلامي المكون الأول لها، وفي نفس الوقت هي البلاد الأسرع نمواً في مجالات التقنية والتطوير الاقتصادي والبنية التحتية والتنمية البشرية، لذلك فهذه المعادلة مهمة جداً أن يراها المسلمون في بلاد الإسلام". يشار إلى أن اجتماعات الدورة الخامسة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين تناولت عدداً من الموضوعات من أبرزها الأثر الاقتصادي للتنمية السياحية في دول العالم، ودور السياحة في توفير فرص العمل، وغيرها من الموضوعات. وشارك في اجتماعات هذه الدورة بالإضافة إلى وزراء السياحة في دول مجموعة العشرين عدد من المنظمات الدولية المتخصصة من بينها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
مشاركة :