منطقة الشرق الأوسط الأولى في الاعتماد على الحوسبة متعددة السُحُب

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة جديدة أصدرتها شركة “إف 5 نتوركس” عن تبوّء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا مكانة متقدمة في مجال تبني حلول حوسبة متعددة السُّحُب multi-cloud، على الرغم من استمرار التحديات الأمنية ونقص الكفاءات. ووفقًا لما ورد في الإصدار السنوي السادس من “تقرير الحالة لخدمات التطبيقات” للشركة، فإن قرابة 88% من مؤسسات منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا التي شاركت في الدراسة تتبنى حاليًا حلولًا تستفيد من بيئة حوسبة متعددة السُّحُب، مقارنة بحوالي 87% في أسواق الأمريكيتين، و86% في أسواق آسيا والمحيط الهادئ. وأشارت 27% من المؤسسات، التي شاركت في الدراسة من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، إلى أنها بصدد تحويل ما يزيد على نصف التطبيقات المستخدمة إلى منصات حوسبة سحابية مع نهاية عام 2020. في هذه الأثناء، أجمع 54% منهم على أن حوسبة السحاب بجميع صورها تُعتبر توجهًا استراتيجيًا سيشكّل عنوان المرحلة خلال العامين إلى الخمسة أعوام المقبلة. وأكد “تقرير الحالة لخدمات التطبيقات” أن المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا تبدو مرشحة أكثر من أي منطقة أخرى لاعتماد منصات حوسبة سحابية قادرة على دعم التطبيقات وفق كل احتياجات هذه التطبيقات كل على حدة، مع تفضيل 43% اعتماد هذا النهج الأكثر رواجًا (مقارنة بنسبة 42% على مستوى العالم). وهذ ما ينسجم مع حقيقة إقرار حوالي 70% بأنه “من الضروري جدًا” أن يكون بالإمكان تطبيق وفرض مستويات وسياسات الحماية التي كانت متاحة في أماكن العمل عند التحوّل إلى منصات حوسبة السحاب. أما في الأمريكيتين فبلغت النسبة الإجماع قرابة 69%، مع تراجع ذلك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قليلًا إلى 65%. وقال ممدوح علّام؛ المدير الإقليمي لشركة «إف 5 نتوركس» لمنطقة المملكة العربية السعودية وشمال إفريقيا، “الحلول التي تفتقد للمرونة لن تكون كافية لتلبية مختلف الاحتياجات مع حوسبة السحاب، ومن المُشجّع أن نشهد رواجًا أكبر لاستراتيجيات خاصة بكل تطبيق على حدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا”. وأضاف: “كل تطبيق يبدو فريدًا من نوعه ومصمّمًا لمهام محددة، سواء كان ذلك لأقسام المالية، أو المبيعات، أو التصنيع. ولكل من هذه التطبيقات مستويات متفاوتة من المستخدمين تتراوح بين ما دون المائة مستخدم وحتى عدّة ملايين من المستخدمين. وهذا ما يجعل من هذه التطبيقات عرضة لطبيعة مختلفة من المخاطر والتهديدات التي قد تبدأ باختراقات تتسبب في بعض الحرج إلى أن تصل ربما إلى إلحاق أضرار يمكن أن تكلّف الشركات ملايين الدولارات”.تحديات ومخاوف أمنية مستمرة تشير 33% من المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا إلى أن الامتثال للقوانين التنظيمية يُعد أكبر التحديات عند الحديث عن إدارة التطبيقات عبر بيئات حوسبة متعددة السُّحُب multi-cloud، وهي نسبة تفوق مجددًا باقي المناطق حول العالم، وهو ما يمكن أن يعود نسبيًا إلى التعقيدات المترتبة على قوانين النظام الأوروبي العام لحماية البيانات GDPR. وتضم قائمة التحديات الأخرى المُلحّة قضايا، مثل تطبيق سياسات أمنية متناسقة عبر جميع التطبيقات (30%)، وتوفير الحماية من التحديات الناشئة (28%)، وترحيل التطبيقات ما بين منصات حوسبة السحاب وبين مراكز البيانات (28%). وعند الحديث عن الجاهزية الأمنية، تراجعت مستويات ثقة المشاركين في الدراسة بقدراتهم على تحمّل أعباء الهجمات التي تستهدف طبقة التطبيق application-layer على مستوى سحابة الحوسبة العامة (أظهر 15% فقط “ثقة كاملة” في قدرتهم على ذلك)، في حين ارتفع مستوى هذه الثقة (30%) عندما تعلّق الأمر بمراكز البيانات المحلية أو مواقع التنفيذ المشتركة (20%). وذلك إلى جانب أن تنامي فجوة الكفاءات على مستوى الصناعة يفاقم أزمة التحديات الأمنية لحوسبة السحاب؛ إذ يعتقد 66% من مؤسسات الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا أنها تفتقر إلى الكفاءات الأمنية اللازمة للمضي قدمًا، ولا تخالف المؤسسات في الأمريكيتين هذا الرأي بإجماع 67% منها على الأمر نفسه، إلا أن القضية تتجلى بوضوح كبير في أسواق آسيا والمحيط الهادئ مع نسبة 76%. وعلى الرغم من أخذها بزمام المبادرة في تبني استراتيجيات حوسبة سحابة خاصة بكل تطبيق على حدة، فإن “تقرير الحالة لخدمات التطبيقات” وجد أن الكثير من مؤسسات منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا لا تزال تواجه صعوبات في توفير مستويات أمن متكافئة عبر مختلف بيئات العمل لجميع التطبيقات. اقرأ أيضًا: هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي تحصد جائزة الجودة في الشرق الأوسط نواف الغامدي: قطاع تقنية المعلومات في المملكة سبق دولًا كثيرة في العالم الأول فارس المالكي لـ”رواد الأعمال”: الأزمة قدّمت فرصة لنجاح المشاريع الريادية

مشاركة :