أرخى الوضع الاقتصادي في لبنان بثقله على القطاع التربوي إذ يواجه أكثر من 700 ألف طالب لبناني و60 ألف معلّم في المدارس الخاصة مصيرًا مجهولًا مع تردّي الأوضاع الاقتصاديّة التي زادت من حدّتها إجراءات التعطيل القسري بسبب جائحة كورونا.في الوقت الذي يشكو الأهالي من مطالبة المدارس الخاصة بدفع الأقساط كاملة، أكدت إدارات غالبيّة المدارس عجزها عن الاستمرار في العمل ما لم تقدّم الدولة الدعم اللازم.في سياق متّصل، لفت الأمين العام للمدارس الكاثوليكيّة الأب بطرس عازار إلى أن أكثر من 1.600 مدرسة تعمل في لبنان في الوقت الراهن، بما فيها المدارس المجانيّة والتابعة للجمعيّات الدينيّة المختلفة.وأضاف أن عدد المدارس الرسميّة في لبنان يبلغ 1.256 مدرسة، تؤمّن التعليم لنحو 328.000 طالب من المحرومين و200.000 طالب من اللاجئين السوريين.وقال إن عدد المعلّمين في التعليم الرسمي بلغ 43.500 أستاذ، 20.000 منهم من الموظفين الثابتين والنسبة المتبقّية من المتعاقدين.وأوضح أن الضائقة الاقتصاديّة ستؤثر أيضًا على الجامعات الخاصة التي تخطّى عددها الخمسين في السنوات العشرين الماضية.وتابع عازار: في السنوات المقبلة، 80 في المائة من المدارس الكاثوليكيّة ستغلق أبوابها العام المقبل ما لم تحصل على الدعم المادي اللازم، مضيفًا: يعجز العديد من العائلات عن دفع المستحقات المتبقّية للعام الحالي، بسبب فصل أولياء الأمر من العمل، في حين يرفض البعض الآخر دفع المستحقات المتوجبة لأن المدارس أغلقت أبوابها بسبب جائحة كورونا.وكانت وزارة التربية قد أصدرت قرارًا أنهت بموجبه العام الدراسي 2019-2020 في الثانويات والمدارس الرسميّة والخاصة، محدّدةً ضوابط ترفيع التلامذة وتاريخ توقف التعلّم عن بُعد.