الصين: حقائق مجهولة عن احتجاجات ساحة تيانانمن يجب أن تعرفها

  • 6/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبل 25 عاماً في يوم أربعاء، استعادت القوات الصينية بعنف ساحة تيانانمن في بكين حيث أقام المحتجون المؤيدون للديمقراطية معسكراً لأسابيع. البعض اختار أي يصفها بالمجزرة (المذبحة) والبعض الآخر اختار استخدام "أحداث ساحة تيانانمن" أو "أحداث الرابع من حويران/يونيو" التي جرت ما بين 15 أبريل/ نيسان 1989 و4 يونيو/حزيران 1989. وخلفت الأحداث عدداً لا يزال لحد اليوم مجهولاً من القتلى وتتحدث بعض التقديرات عن آلاف القتلى، بالإضافة لخنق حركة ديمقراطية. وبعد ربع قرن، ومحاولة شاملة من قبل الحكومة الصينية لإخفاء الأحداث التي دارت في ساحة تيانانمن، نتساءل دوما عما جرى هناك من خلال خمس حقائق رئيسية.لم تكن احتجاجات تيانانمن وحيدة لم تكن المظاهرات في ميدان تيانانمن، التي وصل عدد المشاركين فيها في وقت ما إلى مليون شخص، الاحتجاجات الوحيدة المؤيدة للديمقراطية في البلاد في ذلك الوقت. انتشرت المظاهرات في مئات المدن، بما في ذلك شنغهاي، أكبر مدن الصين. وفي الأيام التي أعقبت تعبئة الجيش في بكين، كان المتظاهرون يحاصرون شنغهاي.مظاهرات ساحة تيانانمنأ ب لم تكن واقعة تيانانمن 1989، المظاهرة الأولى التي نظمها المتظاهرون في الساحة في بكين والتي تعتبر ساحة للاحتجاج العام. فقبل أكثر من عقد من الزمن مما بات يعرف باسم حادثة تيانانمن، أثارت حملة قمع مماثلة للمتظاهرين على نطاق أصغر الغضب وأدت إلى تعديل القيادة العليا في البلاد. عرف ميدان تيانانمن بقلب المملكة الوسطى، حيث تظاهر الطلاب في العام 1919. وفي العام 1949، أعلن ماو قيام "جمهورية الشعب نيابة عن الشعب الصيني من هذه الساحة.مراقبة المعلومات حول الأحداث بعد أكثر من ربع قرن من الأحداث، لا يزال جهاز الرقابة المكثف التابع للحكومة الصينية، الذي يستخدم مليوني مراقب على الإنترنت، يمنع بشكل صارم المعلومات حول الاحتجاج. الحظرلأي معلومة شامل للغاية. ولا يخضع مصطلح البحث "ميدان تيانانمن" للرقابة فحسب، بل الكلمات والعبارات ذات الصلة أيضاً. لقد ذهبت السلطات إلى حد حظر مجموعات من الأرقام 6 و4 و1989 التي قد تشير بشكل غير مباشر إلى تاريخ الاحتجاج 4 يونيو/ حزيران 1989. لهذه الأسباب فإن الحقائق حول الحملة الدموية بالنسبة للعديد مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم، قد تم محوها.المعهد الدولي للصحافة: دول ديمقراطية استغلت أزمة كورونا لتقييد حرية الإعلامأحداث تيانانمن الدموية: هونغ كونغ لإحياء الذكرى السنوية رغم كورونا وبكين بكين تعزز سيطرتها في هونغ كونغ: قانون جديد يجرّم إهانة النشيد الوطني الصينيدخول غورباتشوف من "الباب الخلفي" شكلت الاحتجاجات حرجاً للحكومة الصينية خلال زيارة قام بها ميخائيل غورباتشوف. الزيارة كانت تعني الكثير للصين لأنها الأولى من نوعها لزعيم شيوعي رفيع المستوى إلى الصين منذ 30 عاماً.مظاهرات ساحة تيانانمنأ ب حضر الصينيون مأدبة رسمية في قاعة الشعب الكبرى على حافة تيانانمن في شهر مايو/ أيار 1989. ولكن احتدام الاحتجاجات ليلة المأدبة أرغمت السلطات الصينية على تغيير مخطط الزيارة وقامت بتمرير غورباتشوف من الباب الخلفي.معركة غير متوازنة في الساعات الأولى من يوم 4 يونيو/ حزيران، دخلت 50 شاحنة وما يصل إلى 10000 جندي إلى الشوارع. وهجم الجيش على المدنيين وبدأ بإطلاق النار على الحشود ، لكن بعض المتظاهرين صمدوا، وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على أفلااد الجيش. وفي بعض الحالات، رد المتظاهرون بعنف كبير، حيث قام البعض بضرب جنود حتى الموت.مظاهرات ساحة تيانانمنأ ب في واقعة آخرى، قام متظاهرون بتغطية ناقلة جند مدرعة بلافتات ثم أشعلوا النار في المركبة العسكرية وحاصرت النيران تسعة جنود. واصل الجيش هجومه ومناوراته التي استمرت طوال الليل. وبحلول اليوم الموالي أصبح الحلم السلمي العظيم للديمقراطية كابوساً مروعاً. وقال طبيب في ذلك الوقت إن 500 شخص على الأقل لقوا حتفهم، فيما تحدث مذيع راديو عن 1000 ضحية.إلهة الديمقراطية قبل بضعة أيام من الغارة على الساحة، وبشكل سريع وعفوي، أقام المتظاهرون "إلهة الديمقراطية" التي كانت تشبه جزئيا تمثال الحرية. أصبح التمثال الذي بلغ ارتفاعه 30 قدماً بسرعة نصباً رمزياً للحركة المؤيدة للديمقراطية، وكان يهدف إلى أن يكون كبيرًا بما يكفي ليكون صعبًا أو محرجًا على الأقل للسلطات لإنزاله. وقالت صحيفة "تايم" أن الدبابات العسكرية سحقت تمثال الإلهة عندما استولت على الميدان.

مشاركة :