على الرغم من أن مصر تعيش حالياً «ذروة جائحة كورونا»، التي تشهد أرقاماً مرتفعة في الإصابات والوفيات، إلا أن التحركات الحكومية، تتجه نحو استكمال قرارات عودة الحياة إلى طبيعتها.وقال مصدر حكومي لـ«الراي»، إنه «إذا استمرت أرقام الإصابات والوفيات في الارتفاع، فإنها قد تؤجل قرارات استكمال عودة الحياة إلى طبيعتها، أما إذا انخفضت فسيكون منتصف يونيو الجاري، موعد انطلاقة العمل في كل المؤسسات والخدمات».وصرح الناطق باسم الحكومة المستشار نادر سعد، بأن «لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا، ناقشت في اجتماعها (مساء الأربعاء)، الضوابط التي وضعتها وزارة الأوقاف في شأن العودة التدريجية لإقامة الشعائر الدينية في المساجد والكنائس، وجهود وإجراءات السياحة والآثار، والطيران المدني، لاستئناف حركة السياحة الخارجية والطيران، ومقترحات الشباب والرياضة حيال العودة التدريجية للأنشطة داخل الهيئات الرياضية والشبابية، والإجراءات المُتخذة لاستئناف الأنشطة الثقافية والفنية».وأضاف: «في ضوء متابعة المستجدات، سيتم خلال الاجتماع المقبل، الإعلان عن الخطة التدريجية لعودة الأنشطة المقترحة».وأعلنت مصادر حكومية، أن سلطات المطارات، بدأت أمس، بالسماح للركاب العائدين على الرحلات الاستثنائية، بالمغادرة إلى منازلهم لقضاء فترة العزل الصحي، وليس في المناطق التي خصصتها الدولة مسبقاً، في الفنادق، نزل الشباب والمدن الجامعية. وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، إنه «توجد في مصر نحو 18 ألف حضانة، ومن الوارد فتح الحضانات المرخصة بعد أسبوعين في حال إيجاد وتنفيذ السبل الاحترازية والنظافة اللازمة».وفيما سجلت وزارة الصحة 1079 إصابة جديدة (الإجمالي 28615) و36 حالة وفاة (1088) حتى مساء الأربعاء، قالت وزيرة الصحة هالة زايد، إن المحافظات السياحية والصحراوية، مطروح، جنوب سيناء، البحر الأحمر، والوادي الجديد، سجلت أقل عدد حالات إصابات، فيما سجلت القاهرة الكبرى معدلات إصابة أكبر.في المنوفية، أعلنت إصابة السكرتير العام المساعد للمحافظ علاء يوسف، وعزله صحياً.وقال محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، إن المحافظة اتخذت إجراءات مكثفة عقب الإعلان عن إصابة رئيس وحدة الإزالات اللواء محمد سحلول ونائب المحافظ أحمد جمال ومستشار المحافظ اللواء حمدي الحشاش، بالفيروس. وأعلن مطران شبرا الخيمة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا مرقس، إصابة ثلاثة كهنة في الايبارشية، بينهم اثنان يتلقان العلاج منزلياً، بينما الثالث في المستشفى.ووسط حالة قلق، تجاه نقص الأدوية لعلاج حالات الإصابة، وجهت الوزيرة زايد ممثلي عدد من شركات الأدوية بزيادة القدرة الإنتاجية للأدوية خصوصاً أدوية المناعة، وزيادة ضخها في الصيدليات.وكشفت وزارة الصحة عن تفاصيل الجرعات الدوائية التي يحصل عليها المصابون في العزل المنزلي، موضحة أن «المريض يحصل على هيدروكسي كلوروكين 200 ملغرام - 16 قرصاً لـ 6 أيام، وفيتامين سي 1 غرام - 7 أقراص، وزنك 50 ملغرام - 7 أقراص، ولاكتوفيررين - 14 كيسا، وأستيل سستايين 200 - 21 كيساً، وباراسيتامول 500 ملغرام - 10 أقراص عند ارتفاع درجات الحرارة. وبالنسبة للأطفال يحصلون على ازيثرومايسيين وباراسيتامول شراب، بالإضافة إلى علبة هاند جيل و5 ماسكات وترمومتر زئبقي لقياس درجة الحرارة».من جانبه، أعلن الأزهر الشريف، عن إقامة صلاة الجمعة اليوم في الجامع الأزهر بحضور أئمة الجامع والعاملين به من دون جمهور، مع اتباع الإجراءات الاحترازية.وأكدت وزارة الأوقاف، أنها لم ولن تدلي بأي معلومات حول تحديد موعد عودة العمل في المساجد، سواء الجمع أو الجماعات، وأن الأمر سيتم اتخاذ القرار فيه خلال اجتماع لجنة إدارة أزمة «كورونا» الأسبوع المقبل.وأشارت إلى قيام «المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف»، بإنتاج أول حاجز للمكاتب للوقاية من الفيروس، حيث تم تثبيت «العينة الأولى» على مكتب وزير الأوقاف محمد مختار جمعة.أمنياً، أفرج قطاع السجون أمس، عن 399 معتقلاً، استوفوا شروط العفو الرئاسي والشرطي.في سياق آخر، نفت مصادر مصرية، ما تردد عن وثيقة رسمية لوزارة الخارجية والتعاون الدولي لدولة جنوب السودان، تتناول موافقة الحكومة على بناء قاعدة عسكرية للجيش المصري في مدينة باجاك القريبة من إثيوبيا، مضيفة أن «مصر لا تقيم قواعد عسكرية خارج حدودها، ولا تتحرك عسكرياً، سوى في إطار أممي، ضمن قوات السلام الدولية».
مشاركة :