دبي:«الخليج» أكد خبراء سوق السياحة والسفر المشاركون في الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي أن القطاع بدأ مرحلة التعافي، حيث شهد الحدث حضور 18,959 شخصاً من 152 بلداً، وانعقاد 14,385 اجتماعاً افتراضياً مجدولاً من قبل، فضلاً عن 23 ندوة رقمية ومقابلات وجلسات الطاولة المستديرة المسجلة مسبقاً.وعقدت في اليوم الأخير من الحدث جلسة افتراضية ضمت عدداً من أبرز الخبراء في قطاع السياحة، الذين ناقشوا الفرص المتاحة للتوجه نحو الاستثمار المستدام في قطاع الضيافة في المنطقة، وحملت عنوان «إعادة الهيكلة لتحقيق التنمية المستدامة وجذب العملاء في النظام العالمي الجديد»، يوم الأربعاء بالتعاون مع المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي، حيث أدارها مقدم البرامج والمذيع في شبكة «بي بي سي» البريطانية راجان داتر. افتتح الدكتور طالب رفاعي رئيس مجلس إدارة المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي والأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، قائلاً: لم يتوقع أحد قبل نحو ثلاثة أشهر من الآن أننا سنعقد اجتماعنا بهذا الشكل. على أي حال، يشهد العالم اليوم متغيرات جوهرية، إن الحفاظ على الحياة والوظائف في مرحلة ما بعد هذه الجائحة هو أمر ضروري للغاية، لذا يجب على الاقتصاد أن يبدأ التعافي الآن.وقال عصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: يوجد في دبي الكثير من الشركات متعددة الجنسيات التي أسست مقرها الإقليمي هنا. وفي الواقع، تمتلك دبي الكثير لتقدمه لهذه الشركات من حيث الأنظمة المتطورة والمناطق الحرة المختلفة، مما يفتح المجال أمام هذه الشركات ويمنحها المرونة المطلوبة، لتكون قادرة على ممارسة أعمالها بطرق مريحة ونموذجية. كما أن نمط الحياة العصري في دبي يجذب الأشخاص للعيش والعمل فيها، وهو عرض يصعب رفضه في حقيقة الأمر.وقال جيرارد لوليس مدير المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي: لقد حان الوقت لتهيئة الفرص واستغلالها على نحوٍ أمثل، وهو ما يبحث عنه المستثمرون دائماً. هنالك الكثير من المستثمرين الذين ينتظرون الفرص الآن وفي المستقبل، كما أنني أؤكد بأن هناك فرصاً استثمارية هائلة في صناعة السياحة، لاسيما في قطاع الفنادق، وسنرى كيف سيتطور هذا الأمر خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. نحن على ثقة بأن هذه الصناعة ستتعافى مجدداً، ولكن الأهم من ذلك هي الطريقة التي ستتعافى من خلالها». وتحدث نيكولاس ماير مسؤول مركز «بي دبليو سي» العالمي للتميز في السياحة والضيافة عن الفرص المتاحة للاستثمار في صناعة السياحة بصفتها جزءاً من قطاع العقارات الأرخص، فقال: أظهرت العديد من أسواق العقارات الرئيسية في هذه المنطقة مثل الإمارات والسعودية وعمان على سبيل المثال، ديناميكية كبيرة. نعم، لقد حققوا نجاحاً كبيراً، كما أنهم أظهروا في الماضي قدرتهم على النمو، وتخطي الأسواق الأخرى في العالم. وقال ماجد الغانم المدير التنفيذي لقطاع السياحة وجودة الحياة في وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية: بالإضافة إلى القوة الشرائية المحلية والإقليمية في السعودية، نؤمن بأن لدينا عروضاً جذابة للمستثمرين من الخارج، وفي جميع المواقع والوجهات الجديدة والمنتظرة في المملكة العربية السعودية، التي تعد وجهةً جاهزة ومفتوحة لجميع المستثمرين.
مشاركة :