الشارقة: «الخليج» تناول العدد الجديد من مجلة «الناشر الأسبوعي» التي تصدرها «هيئة الشارقة للكتاب» صورة العرب بعيون أوروبية من خلال 3 كتب إسبانية صدرت حديثاً في مدريد، ويوميات الشاعر البولندي الشهير «يوليوش سووفاتسكي» ورسائله إلى أمه أثناء رحلته العربية إلى مصر وفلسطين ولبنان مروراً بسوريا في ثلاثينات القرن التاسع عشر. ونقلت الكاتبات الإسبانيات الثلاث «مونسرات أبو ملهم» و«نويمي فييرو» و«بيلار سلمنكا»، عن قرب صورة صادقة ومفعمة بالمعرفة والعاطفة، لحياة العرب من زوايا جديدة، خصوصاً أنهن متخصصات باللغة العربية والدراسات العربية الإسلامية، وأقمن في بلدان عربية لفترات متفاوتة، وهن على تواصل دائم مع الثقافة العربية كتابة وترجمة وبحثاً.واشتمل عدد يونيو/ حزيران من المجلة على مقالات ودراسات عن الروائي المكسيكي «خوان رولفو»، وشاعر إستونيا «جان كابلينسكي» مع قصائد مختارة مترجمة للمرة الأولى إلى العربية، وكتاب «فاعلية الخيال الأدبي»، وولادة الكاتب ومفاهيم الكتابة، ورحلة أمين الريحاني إلى المغرب الأقصى والأندلس قبل 80 عاماً، ومقاربة للتحولات الناجمة عن «جائحة كورونا». وتضمن العدد زوايا لكل من المستعرب البولندي «مارك جيكان»، والشاعرة الإماراتية خلود المعلا، والروائية العمانية ليلى عبد الله، والشاعرة البوسنية «نايدا مويكيتش». كما تضمن استطلاعاً عن أثر القراءة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة اجتماعياً وثقافياً، فضلاً عن حوارات وأخبار إصدارات جديدة ومراجعات كتب وموضوعات مترجمة. وكتب رئيس «الشارقة للكتاب» رئيس تحرير «الناشر الأسبوعي»، أحمد العامري افتتاحية العدد التي قال فيها عن العمل في زمن جائحة كورونا: «التجربة الجديدة، خضناها بنجاح في الهيئة، لتضاف إلى رصيدها في كيفية العمل في الظروف الاستثنائية»، مؤكداً «منذ البدايات كنا جاهزين، لأن هذا الاستعداد كان ثمرة من ثمار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي نتعلم من حكمة سموه دروساً لا تنسى، ومن بينها بذل الجهد والصبر وتوظيف الوسائل الحديثة والاستمرارية تحت كل الظروف العادية والاستثنائية»، مضيفاً «في زمن كورونا تغيّر الشكل، لكنّ الجوهر لم يتغير».وكتب علي العامري مدير التحرير، زاويته «رقيم» عن «دبلوماسية كورونا» واختلاف الدوافع بين إنسانية وأخرى استغلالية، مشيراً إلى تحولات جديدة ستظهر بعد زوال «غمامة الجائحة».
مشاركة :