الصين تسمح للشركات الأجنبية بتسيير رحلة واحدة أسبوعياً

  • 6/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الصين أمس الخميس أنها ستسمح لشركات الطيران الأجنبية التي مُنعت في البلاد إثر المخاوف المرتبطة بكورونا المستجد، باستئناف رحلاتها بشكل محدود، في محاولة على ما يبدو لخفض التصعيد المرتبط بهذا الملف مع واشنطن بعد تحرّك الأخيرة لحظر الناقلات الجوية الصينية. ويأتي إعلان بكين في وقت يتفاقم التوتر بين القوتين الكبريين في العالم على خلفية مسائل عدّة تشمل اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين على خلفية طريقة تعاطيها مع الوباء وملف هونج كونج وهواوي. ويعود السجال الأخير إلى قرار هيئة الطيران المدني في الصين فرض قيود على شركات الطيران الأجنبية على أساس نشاطها منذ 12 آذار/مارس، ونظراً إلى أن الناقلات الأمريكية علّقت جميع الرحلات بحلول ذلك التاريخ، تم تحديد الحد الأقصى لرحلاتها عند صفر، بينما واصلت الناقلات الصينية رحلاتها إلى الولايات المتحدة. كانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأربعاء، أنها ستحظر رحلات الركاب الصينية اعتباراً من 16 حزيران/‏يونيو، ما يعيد القلق من احتمال فتح جبهة جديدة في الخلاف الاقتصادي بين البلدين العملاقين. لكن هيئة الطيران المدني الصينية أفادت الخميس بأنه سيسمح لجميع شركات الطيران الأجنبية غير المدرجة على جدول 12 آذار/‏مارس بتشغيل رحلاتها من وجهة دولية واحدة إلى الصين كل أسبوع. وأعرب المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الصينية تجاو ليجيان عن أسفه حيال القرار الأمريكي، مضيفاً أن هيئة الطيران المدني الصينية أعربت رسمياً عن عدم رضاها فيما يتعلق بهذه المسألة. ولدى سؤاله بشأن إن كان إعلان هيئة الطيران المدني الأخير يعني أنه سيكون بإمكان الولايات المتحدة تقديم طلبات لاستئناف الرحلات، أفاد تجاو أن الهيئة ووزارة النقل الأمريكية أجرتا اتصالات مكثّفة بشأن الترتيبات المرتبطة بالرحلات بين البلدين. وقال في إيجاز صحفي دوري «في الأصل، حقق الطرفان بعض التقدم»، مضيفاً أن الصين تأمل بألا «تخلق» الولايات المتحدة «عقبات» في طريق عمل الجانبين باتّجاه حل المشكلة. سجالات على عدة صعد وتوتّرت العلاقات بين واشنطن وبكين بشكل متزايد خلال الأشهر الأخيرة بعدما اتّهم ترامب الصين بالتسبب بالفيروس عمداً بينما فاقمت خطة فرض قانون أمني مشدد على هونج كونج التوتر بشكل ملموس. وفرضت الولايات المتحدة كذلك قيوداً على مجموعة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات وأمرت بفتح تحقيق في أنشطة شركات صينية مدرجة على أسواق المال الأمريكية. بدورها، سخرت بكين من موقف الولايات المتحدة حيال هونج كونج في ضوء الاحتجاجات المرتبطة بالحقوق المدنية في أنحاء الولايات المتحدة بعد موت أمريكي إفريقي أعزل هو جورج فلويد على يد شرطي في مينابوليس. وفي الوقت ذاته، خففت الصين تدريجياً الحد الأقصى الذي حددته للسفر لبعض شركات الطيران الأجنبية في وقت يبدو أنه تمّت السيطرة على تفشي كورونا المستجد في البلاد. ووضعت الصين إجراءات دخول مستعجلة للمسافرين من رجال الأعمال القادمين من عدة دول أخرى بينها سنغافورة وكوريا الجنوبية. وتمكّن مئات الألمان كذلك من العودة. وأعلنت بكين الأسبوع الماضي أنها ستزيد عدد الرحلات المسموح بها من وإلى الصين في حزيران/‏يونيو بثلاثة أضعاف بعد مناشدات من مواطنين صينيين عالقين في الخارج، ويتعيّن على الركاب الخضوع لفحص كوفيد-19 فور وصولهم إلى الصين. وأفادت هيئة الطيران المدني الصينية الخميس بأنه سيسمح لشركات الطيران القادمة من وجهات أثبتت الفحوص أن الركاب القادمين منها غير مصابين بالفيروس على مدى ثلاثة أسابيع متتالية تشغيل رحلة إضافية كل أسبوع. وسيتم تعليق الوجهات التي تثبت إصابة خمسة ركاب أو أكثر على متنها بالفيروس لأسبوع على الأقل، وفق الهيئة. (أ ف ب) توقعات بمواصلة الصين استيراد فول الصويا الأمريكي توقع محللون استمرار عمليات شراء فول الصويا الأمريكي من جانب المستوردين في الصين، لتغطية العجز في وقت لاحق من العام. وأوضح تقرير نشرته وكالة «بلومبيرج»، أمس الخميس، أنه على الرغم من التوترات المتزايدة بين واشنطن وبكين، ستستمر الصين في استيراد فول الصويا الأمريكي. ويمكن أن توفر عمليات الشراء التي يقوم بها المستوردون التجاريون بعض الدعم للسوق الذي يشهد حالة من القلق المتزايد بشأن تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، بداية من أصل تفشي الفيروس وحتى التشريع الأمني ​​الجديد في هونج كونج وحظر الطيران من الصين إلى الولايات المتحدة. ودفعت هذه التوترات بكين إلى مطالبة الشركات التي تديرها الدولة بوقف مشتريات بعض المنتجات الزراعية الأمريكية، ولكن عقب قرار الحكومة، اشترت شركة صينية مملوكة للدولة ثلاث شحنات من فول الصويا الأمريكي في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال محلل في شركة الاستثمار «شنغهاي إنتلجينز» إن المشتريات التجارية معفاة من قرار تعليق الشراء وسط الحاجة إلى المزيد من فول الصويا للربع الرابع من العام الجاري والشهرين الأولين من العام المقبل، وهي الفترة التي تكون في العادة وقت الذروة للمبيعات الأمريكية. وأضاف المحلل «مونيكا تو» أن تضاؤل ​​الإمدادات في البرازيل زاد من الطلب على شحنات المحصول الأمريكي الجديد، مع الإشارة إلى الحاجة إلى شراء ما لا يقل عن 20 مليون طن لتغطية الاحتياجات.

مشاركة :