هونج كونج تحيي ذكرى «تيان أنمين» رغم حظر التجمع

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحيي هونج كونج الخميس الذكرى العالمية لقمع تظاهرات ساحة تيان أنمين قبل 31 عاماً، لكن بدون التمكن من المشاركة في الوقفة السنوية التي تنظم سنوياً وحظرت في المدينة للمرة الأولى.وفي كل سنة تنظم هذه الوقفة في المستعمرة البريطانية السابقة بمشاركة حشود هائلة في ذكرى تدخل الجيش الصيني الدموي ضد المتظاهرين ليل الثالث إلى الرابع من يونيو/حزيران 1989 في محيط هذه الساحة الشهيرة بوسط بكين، وأوقع هذا القمع أكثر من ألف قتيل، وأنهى سبعة أسابيع من تظاهرات طلابية وعمالية كانت تندد بالفساد وتطالب بالديمقراطية.وللمرة الأولى مُنذ ثلاثة عقود، لم تسمح الشرطة هذه السنة بتنظيم الوقفة السنوية، متحدثة عن المخاطر المرتبطة بكوفيد19 في وقت لا تزال فيه التجمعات التي تضم أكثر من ثمانية أشخاص محظورة في المدينة، في المقابل، دعا المنظمون السكان إلى إضاءة الشموع عند الساعة 12.00 بتوقيت جرينيتش في المكان الذي يتواجدون فيه، وتجتذب عادة هذه المناسبة حشوداً كبرى في هونج كونج لا سيما في السنوات التي تزايد فيها القلق حيال موقف بكين تجاه المدينة.وقال نائب عن المنطقة وعضو جمعية «تحالف هونج كونج» المنظمة التقليدية للوقفة السنوية شيو يان لوي لفرانس برس: ستوزع شموع بيضاء في حوالي مئة إلى مئتي نقطة في هونج كونج، وفي سياق متصل، كتبت رئيسة تايوان تساي اينغ وين في تغريدة: في أنحاء العالم، هناك 365 يوماً في السنة. لكن في الصين، أحد هذه الأيام يتم نسيانه «عمداً» في كل سنة، بينما تشيد الولايات المتحدة كما في كل سنة بذكرى الضحايا.والتقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الثلاثاء، في واشنطن أربع شخصيات من هذه الحركة أحدهم كان أبرز قادة الحركة الطلابية آنذاك وانغ دان، ودعت واشنطن بكين إلى تقديم «حصيلة كاملة» لضحايا هذا القمع فيما تتصادف الذكرى هذه السنة مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر الجيش لوضع حد للتظاهرات الجارية في مختلف أنحاء البلاد ضد العنصرية والعنف من قبل الشرطة بعد وفاة المواطن الأسود جورج فلويد اختناقاً أثناء اعتقاله.كذلك دعت بروكسل أيضاً من جهتها إلى السماح لسكان هونج كونج بإحياء هذه الذكرى، ورداً على سؤال حول القمع، كرر ناطق باسم وزارة الخارجية القول الأربعاء، إن السلطة الصينية توصلت إلى نتيجة واضحة حول الاضطرابات السياسية التي وقعت في نهاية الثمانينات، وأضاف جاو ليجيان، أن الإنجازات الكبرى للصين الجديدة في السنوات السبعين الماضية أظهرت بالكامل أن طريق التطور الذي اختارته الصين صائب تماماً.يذكر أن هذه المظاهرات شهدت وقوف رجل الدبابة (المعروف أيضاً باسم المتظاهر المجهول أو الثائر المجهول) هو اللقب الذي أطلق على رجل صيني مجهول الهوية وقف أمام رتل من الدبابات كانت في طريقها لمغادرة ساحة تيان آن من في وسط العاصمة الصينية بكين في الخامس من شهر يونيو عام 1989، صباح اليوم التالي لحادثة قمع الجيش الصيني لاحتجاجات ساحة تيان آن من بالقوة.تحركت الدبابة التي تقود الرتل العسكري مراراً وتكراراً في محاولة لمناورة الرجل المجهول الذي غيّر من موقع وقوفه بشكل متكرر بهدف عرقلة مسير الدبابة. صُورت الحادثة وسُربت إلى الجمهور العالمي. على الصعيد الدولي، تعتبر صورة رجل الدبابة واحدة من أشهر الصور في التاريخ.

مشاركة :