وجّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف آل الشيخ، جميع الخطباء في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة الجمعة اليوم 13 شوال الجاري 1441هـ، للحديث عن «الإجراءات الاحترازية تجاه فيروس كورونا»، في إطار سعي الوزارة ودورها الفاعل في المساهمة في نشر الوعي الشرعي، وتوعية أفراد المجتمع لكل ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم، ولما لخطب الجمعة من أهمية في التوجيه والإرشاد إلى بعض القضايا والتذكير بها، ومنها ما صدر من جهات الاختصاص في الدولة - أيّدها الله - من إجراءات احترازية تجاه فيروس كورونا.وتضمّن التوجيه الإشارة إلى جهود الدولة المباركة تجاه ما قامت به من إجراءات استباقية ساهمت بتوفيق الله في الحد من انتشار الفيروس، وإلى ما اتخذته القيادة الرشيدة من قرارات صائبة في المحافظة على صحة وسلامة المواطن والمقيم، وحتى المخالفين لنظام الإقامة.ويأتي توجيه د. عبداللطيف تفعيلًا لدور منابر الجمعة، وتعزيز مساهمتها في توعية المجتمع والحرص على حمايته، وبيان الواجب الشرعي على الفرد في حق نفسه وغيره في أخذ الأسباب لتوقي هذا الوباء الخطير «فيروس كورونا»، والتأكيد على أهمية الدور الوقائي للفرد والمجتمع، وحفظ النفس التي هي من مقاصد الشرع الحنيف.من جهة اخرى، اعتمدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أمس، «3869» مسجدًا إضافيًا للجوامع بمناطق المملكة لإقامة صلاة الجمعة مؤقتًا بدءًا من اليوم الجمعة 13 شوال الجاري 1441هـ، وحتى إشعار آخر ضمن الإجراءات الاحترازية التي تنفذها الوزارة لتخفيف الزحام بالجوامع، وتحقيق التباعد بين المصلين ضمن البروتوكولات الصحية المعتمدة من الجهات المختصة لمنع تفشي وباء كورونا المستجد كوفيد 19.وأوضحت الوزارة في بيان أن عدد المساجد الإضافية المؤقتة في مناطق المملكة على النحو التالي: الرياض 656، مكة المكرمة 455، المدينة المنورة 165، الشرقية 484، القصيم 205، الجوف 92، عسير 400، الباحة 84، حائل 257، تبوك 74، جازان 816، نجران 60، الحدود الشمالية 121.ودعت الوزارة أئمة المساجد إلى الاستفادة من الخطب التي أعدتها الوزارة بإشراف فريق مختص من العلماء والمشايخ والتي تم إدراجها عبر بوابتها الإلكترونية، وخصصت للحديث عن جائحة كورونا ودور الفرد والجماعة في الأخذ بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة لمنع تفشي فيروس كورونا، إلى جانب التأكيد على أن حفظ النفس من أجل مقاصد الشريعة، وأن تنفيذ التعليمات من الواجبات الشرعية التي يأثم المسلم بتركها.وكانت الوزارة قد أصدرت تعميمًا بشأن النظر في جميع الجوامع التي يلاحظ فيها الازدحام وقت صلاة الجمعة، وتحديد المساجد القريبة منها والمهيّأة لكي تقام فيها صلاة الجمعة، وأن يكون الأذان الأول قبل دخول الوقت بعشرين دقيقة، وأن يتم فتح الجوامع قبل دخول الوقت بـ20 دقيقة وإغلاقها بعد الصلاة بعشرين دقيقة، وألا تتجاوز خطبة الجمعة مع الصلاة 15 دقيقة.