لندن - وكالات: أسفرت قمة اللقاحات العالمية التي استضافتها بريطانيا عبر الواقع الافتراضي، عن تعهّدات بنحو 9 مليارات دولار لمواصلة حملات التلقيح ضد الأمراض، في وقت دعت فيه الأمم المتحدة إلى إتاحة أي لقاح مُحتمل ضد فيروس كورونا للجميع حول العالم. ففي ختام القمة التي شارك فيها ممثلو أكثر من 50 دولة، بينهم 35 رئيس دولة ورئيس وزراء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن التعهّدات المالية للدول المُشاركة بلغت 8.8 مليار دولار ستنفق لمواصلة حملات التلقيح العالمية ضد الحصبة وشلل الأطفال والتيفوئيد. ودعا جونسون، الذي يُعد بلده من أكثر الدول تضرراً من فيروس كورونا بنحو 40 ألف وفاة، إلى حقبة جديدة من التعاون الصحي الدولي، وعبّر عن أمله في أن تكون هذه القمة هي الوقت المناسب الذي سيجتمع فيه العالم لتوحيد البشرية في المعركة ضد المرض. وكان الهدف من القمة جمع نحو 9 مليارات دولار للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين (جافي) لتطعيم 300 مليون طفل آخرين في الدول الأشد فقراً بحلول 2025 ضد أمراض مثل شلل الأطفال والدفتريا والحصبة. وتحالف «جافي» يمثل شراكة صحيّة عالمية بين القطاعين العام والخاص تلتزم بزيادة فرص التحصين ضد الأمراض في البلدان الفقيرة، وتعد بريطانيا من أكبر مموليه، وهو يهدف إلى جمع ملياري دولار لدعم جهود إنتاج لقاح ضد كورونا. وفي مداخلة له عبر الفيديو، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن اللقاح ضد فيروس كورونا يجب أن يكون لقاحاً للشعوب، مُسانداً بذلك دعوات صدرت عن منظمات دولية لتوفير العلاج المستقبلي المحتمل ضد الفيروس للجميع وليس لدول دون أخرى. ودعا غوتيريش إلى إيجاد وسائل مضمونة لمواصلة التلقيح رغم وباء كورونا الذي تفشى في مختلف أرجاء العالم، وقال إنه عندما يتم التوصل للقاح ضد كورونا يجب ضمان توفره للجميع. وأوضح أن تفشي كورونا عطّل العديد من حملات التلقيح، مشيراً إلى أن 20 مليون طفل حول العالم لم يحصلوا على كامل اللقاحات. من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمة ألقاها في قمة اللقاحات، إنه مستعد للتعاون مع الجهود الدولية من أجل مكافحة فيروس كورونا. وأضاف ترامب أن القضاء على هذا الوباء الذي أسفر حتى الآن عن إصابة أكثر من 6.6 مليون شخص ووفاة نحو 390 ألفاً آخرين حول العالم، يتطلب عملاً جاداً، واصفاً الفيروس بالوحشي والفظيع.
مشاركة :